ملامح صبح

وتد.. الوطن شعرياً

بشير الزبني يعد الوطن الملهم الأصدق في مشاعر الشعراء والشاعرات، فالكتابة في الوطن ورموزه ومعالم تضاريسه يضفي على القصيدة طابعاً جمالياً آخر.والوطن يُعرّف بأنه المكان الذي ترعرع فيه الإنسان وعاش فيه، فالكثير ممن رحلوا عن أوطانهم ينتابهم شعور من الحنين للعودة لها، وفي لحظة الحنين تكون المشاعر الصادقة هي سيدة الموقف.

فالمشاعر الوطنية دائماً تأتي صادقة لا يخالجها أدنى شك، وهاهو الحميدي الحربي يتغنى بحب الوطن مطلقاً عبارات الوفاء بلا حدود، “‏رفرفي ياراية العز فوق الفرقدين.. ‏من رفع طرفه لك بغل دسنا هامته”، إلى البيت “‏ومن تخلف ما ألتفتنا عليه انقول وين.. ‏ركبنا ساير وهذاك في دوامته”، ويندّد الشاعر محمد الجنيبي بالمتاجرة بالولاء، قائلاً “دون الوطن مستحيل أطيع.. وخشوم الأنذال مفروكة” إلى البيت الأجمل “فكري وعقلي ماهو للبيع.. أملاك ماهيب مشبوكة”، ويشاركه أيضاً الشاعر تركي الزلامي في الدفاع عن الوطن قائلاً: “‏دون الوطن مافيه موقف رمادي.. أختار في اللونين أبيض وأسود” إلى البيت الراقي “‏أمـا بياضــاً يســتفز الأعادي.. ‏ولا ســواد اللــيل لا والله أزود”.فحب الأوطان، حب عذري لا يختلف عليه أثنان، وكان لأمير الشعراء أحمد شوقي أبياتاً مفعمة بالوطنية، إذ يقول: “وللأوطان في دم كل حر.. يد سلفت ودين مستحق”، ومن قصيدة أخرى ينشد شوقي :”لا تلوموها، أليست حرة.. وهوى الأوطان للأحرار دينٌ”.

قبل الختام:
‏صار الفرح عندي على شكل جوال
‏من يوم زوّد صدمة الفقد صدمة

‏مافيه يامعنى التواصل والارسال
غير أنت لأفراح العمر برج خدمة

‏لـ/ عيسى مفلح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *