دولية

واشنطن: مؤتمر (أستانا) أدى إلى مأزق في سوريا

واشنطن ــ وكالات
اختتمت جولة جديدة من مفاوضات أستانا، “امس الأول” دون تحقيق أي اختراق في الأزمة السورية، لدرجة دفعت بالمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الذي يعيش أيامه الأخيرة في هذه المهمة، إلى الاعلان أن جولة أستانا هذه “فرصة ضائعة أخرى”، واصفاً ما جرى بمواصلةِ الجمود السياسي.
بدورها، اعتبرت الولايات المتحدة، أن مسار أستانا، الذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا في سوريا، لم يؤد سوى إلى “طريق مسدود” فيما يتعلّق بصياغة دستور سوري جديد، مشددة على ضرورة التوصّل إلى انفراجة بحلول نهاية العام.
وعبرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، عن الأسف لعدم تحقيق أي تقدم. وقالت المتحدثة باسم الخارجيّة، هيذر ناورت: “على مدى عشرة أشهر، أدت مبادرة أستانا/سوتشي إلى مأزق” في ما يتعلق باللجنة الدستوريّة السوريّة.
واعتبرت أن “إنشاء هذه اللجنة الدستورية وانعقادها في جنيف بحلول نهاية العام، هو أمر حيوي؛ من أجل تخفيف التوتر بشكل مستدام وحل سياسي للنزاع”.
كما أشارت ناورت إلى أن “روسيا وإيران تواصلان استخدام هذا المسار (أستانا)، من أجل إخفاء رفض نظام الأسد المشاركة في العملية السياسية” برعاية الأمم المتحدة.
وشددت على أنه “لا يمكن تحقيق أي نجاح، من دون أن يُحمّل المجتمع الدولي دمشق المسؤولية الكاملة عن عدم إحراز تقدّم في حل النزاع”.
في المقابل، اعتبر وفد المعارضة السورية إلى أستانا، أن تقدماً بسيطا طرأ على الملفات التي طرحت خلال اليومين الماضيين.
فقد تحدثت البيانات الختامية عن تثبيت لوقف إطلاق النار بإدلب، وزيادة نقاط المراقبة التركية الروسية، إضافة إلى توافق على أسماء 142 عضوا في اللجنة الدستورية، من أصل مئة وخمسين، لكنه توافق تم بالفعل قبل أشهر، وفقا لمصادر معارضة بينما الخلاف، كان وما زال، يدور حول ثمانية أسماء ضمن قائمة المستقلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *