دولية

واشنطن: طهران تزود الانقلاب بالصواريخ .. ومصرع 70 حوثيا بالحديدة

واشنطن ــ عندن ــ وكالات

قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن تقرير الأمم المتحدة بشأن إيران يثبت قيامها بتزويد الحوثيين بصواريخ أطلقت على المملكة، كما زودتهم كذلك بأنظمة التحكم في قارب مفخخ اكتشفته الإمارات.

جاء ذلك في كلمة أمام مجلس الأمن، لمناقشة التقرير شبه السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس حول تطبيق العقوبات المفروضة على إيران.

وأضافت واشنطن أن إيران ترسل أسلحة إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط، مخالفة بذلك قرارات مجلس الأمن .
كما أشارت إلى أن إيران خالفت في عدة مناسبات قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بمنع تسليح الحوثيين و”حزب الله”.

وأوضحت واشنطن أنها ستعمل مع الأمم المتحدة، لإلقاء الضوء على أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وكانت مندوبة واشنطن لدى مجلس الأمن الدولي، السفيرة نيكي هايلي، قالت إن المجلس سيناقش التقرير شبه السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق العقوبات المفروضة على إيران، والمندرجة ضمن قرار مجلس الأمن 2231، الذي صدر عقب الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 في يوليو 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة، ويحظر على إيران إنتاج وتطوير صواريخ بعيدة المدى، وإجراء تجارب باليستية على الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

ووصفت هايلي، في بيان صحفي صادر عن البعثة الأمريكية، التقرير الخامس، بأنه “الأقوى للأمين العام حتى الآن”، موضحة أنه “يتضمن دلائل على أن إيران كانت وما زالت تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي عن طريق نشر الأسلحة عبر دول الشرق الأوسط، وأنها تتحدى بشكل صارخ الحظر على السفر، وتقدم الدعم للمنظمات الإرهابية التي تزعزع استقرار المنطقة”.

وأضافت هايلي أن “التقرير يبرز دعم إيران مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن ومليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان، وحركة حماس ونظام الرئيس السوري بشار الأسد”.
وأكدت أن “النظام الإيراني اعتاد تكريس موارد كبيرة، بعيدا عن احتياجاته المحلية، لدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة”.
وشددت السفيرة الأمريكية على أن “الولايات المتحدة لن تسمح باستمرار هذه الانتهاكات الإيرانية والأفعال المدمرة دون ضابط”، موضحة أن الولايات المتحدة “تحث أعضاء مجلس الأمن على فعل الشيء نفسه”.

الى ذلك اقرت مليشيا الحوثي بمقتل أحد قادتها، من دون تحديد مكان وتاريخ مصرعه.
وأصدر ما يسمى المكتب السياسي للحوثيين بياناً نعى فيه القيادي عبدالناصر الجنيدي عضو وفد الميليشيات في مفاوضات الكويت عام 2016، والذي ينتمي إلى محافظة شبوة الجنوبية.

وفيما لم تحدد الميليشيات تاريخ ومكان مقتل الجنيدي رجحت مصادر أن يكون قد لقي مصرعه بغارات تحالف دعم الشرعية، التي استهدفت اجتماعا لعدد من قيادات الميليشيات المطلوبين في قائمة التحالف بمكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء مطلع مايو الماضي.
كما لقي قرابة 70 عنصرا حوثيا مصرعهم خلال الساعات الماضية في معارك مع الجيش الوطني والمقاومة وغارات طائرات تحالف دعم الشرعية، في جبهات البيضاء والساحل الغربي وتعز وشمال لحج، وسط تقدم ميداني لقوات الشرعية.

وفي محاولة لتعويض خسائرها المتتالية، ووقف نزيف مقاتليها في جبهات القتال، تهدد ميليشيات الحوثي المواطنين في مناطق سيطرتها في حال رفضوا الذهاب إلى جبهة الساحل الغربي، خاصة بعد الانتصارات السريعة التي حققتها القوات المشتركة في عملية مديرية التحيتا جنوبي الحديدة
وبينما تواجه الميليشيات رفضا من قبل مقاتلين لها بالعودة إلى الجبهات، قالت مصادر بصنعاء لـ”سكاي نيوز عربية”إن قادة الانقلاب هددوا منتسبي المرور بالفصل من أعمالهم في حال رفضوا التوجيهات بالقتال على الساحل الغربي.

وكان الانقلابيون قد شنوا حملة مداهمات ضد الضباط والجنود السابقين في الجيش اليمني ورجال الأمن للزج بهم في جبهات القتال، في إطار حملة التجنيد الإجباري المستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران.

ويتكبد الحوثيون خسائر كبيرة عددا وعديدا يوميا في مختلف الجبهات، بالتزامن مع عزوف كلي لمعظم السكان الخاضعين لسيطرتها عن الانضمام إلى صفوفها والمشاركة في حربها العبثية.
وفي الوقت الذي تستجدي فيه الميليشيات الحوثية عناصرها للقتال، تحقق القوات المشتركة انتصارات كبيرة وسريعة في العملية العسكرية الجديدة التي أطلقتها، مدعومة من التحالف العربي، في مديرية التحيتا جنوبي الحديدة

فيما ألقت طائرات التحالف منشورات على مدينة الحديدة، حذرت فيها المواطنين من التوجه إلى المحافظة إلا في الحالات الضرورية، وعدم التوجه إلى المناطق المجاورة لها إلا للضرورة، حفاظاً على سلامتهم، وفق ما أفادت مصادر محلية في الساحل الغربي.
وجعل تراجع ميليشيات الحوثي عسكرياً إلى داخل أحياء الحديدة تتخذ من السكان دروعاً وتمنع نزوحهم من المدينة، في خطوة تحاول الميليشيات من خلالها عرقلة تقدم وحدات الجيش الوطني.

وأعاد الانقلابيون مئات الأسر النازحة بقوة السلاح، ومنعوا 25 حافلة محملة بالنازحين في مديرية الجراحي كانت في طريقها إلى محافظة إب وأجبروها على العودة إلى الحديدة.
أما في منطقة السرايا بمديرية الراهدة جنوب شرقي محافظة تعز، فقد احتجز الحوثيون نازحين، بينهم أطفال ونساء يواجهون ظروفاً معيشية قاسية في العراء دون غذاء.

كما أنهم يحتجزون منذ ثلاثة أيام أكثر من 40 حافلة على متنها مئات النازحين كانوا في طريقهم إلى عدن.
وشمل منع نزوح السكان من الحديدة أيضاً إغلاق الشوارع ومنافذ المدينة، وفرض إجراءات تفتيش دقيقة على المارة.
ورغم تلك الإجراءات، نزح حتى الآن نحو 30 ألف شخص من الحديدة وضواحيها، اتجهوا إلى الأرياف ومحافظات المحويت وإب وتعز والعاصمة صنعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *