دولية

“هيئة تحرير الشام” تجرد مسيحيي إدلب من عقاراتهم

باريس ــ رويترز
تعيش العاصمة الفرنسية باريس، حالة من الاستنفار؛ بسبب احتجاجات “السترات الصفراء”، التي من المتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، بالتزامن مع مظاهرة ثانية ضد العنف الجنسي، ومباراة في الرغبي.
وقال موقع “بي إف إم تي في” الفرنسي: إن حركة المرور ستكون ممنوعة في منطقتي “الشانزليزيه” و”لا كونكوغد”، ابتداء من الساعة السادسة صباحا، وذلك تفاديا لأي مشاكل أو عرقلة في السير.
ومن المنتظر أن يحتشد عشرات الآلاف للاحتجاج على ارتفاع تكاليف الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون، في مطلع الأسبوع الثاني من احتجاجات “السترات الصفراء”، التي أدت إلى اضطراب واسع النطاق.
وجرى، في الساعات الأولى من صباح أمس “السبت”، نشر الآلاف من رجال الشرطة في كل أنحاء العاصمة، لاسيما في المناطق التي يقصدها السياح؛ تجنبا لأي اصطدامات.
وقال الأمين العام لاتحاد الشرطة البديلة، دينيس جاكوب، لرويترز: إن من المتوقع أن يحتج نحو 30 ألف شخص في باريس وحدها.
وتابع: “نعلم أن هناك متسللين من اليمين المتطرف ومن اليسار المتطرف. يمكنك أيضا توقع عصابات من الضواحي”.

ادلب ــ وكالات
أفاد ناشطون سوريون أن “هيئة تحرير الشام”، ذراع تنظيم “القاعدة” الإرهابي في سوريا، تعكف منذ أسابيع على ملاحقة ملاك العقارات وشاغليها من المسيحيين في مناطق سيطرتها بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
وقال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي: إن “هيئة تحرير الشام” المتشددة، أرسلت بلاغات إلى مالكي العقارات في إدلب من المسيحيين؛ من أجل تسليمها في موعد أقصاه نهاية نوفمبر الجاري.
وانتشرت على مواقع التواصل صورة إحدى هذه البلاغات الصادرة عن “مسؤول مكتب الدراسات” في الهيئة، وتحمل عنوان “مذكرة حضور”، إذ تطلب من مستلمها مراجعة المكتب خلال 3 أيام.
ودعت المذكرة الأشخاص الذين تسلموها إلى مراجعة ما يسمى “مكتب العقارات والغنائم”، في خطوة تأتي في إطار ما تسميه الهيئة “أملاك النصارى”، بحسب ما ذكرت مصادر من داخل المدينة. ويقول ناشطون سوريون: إن الهيئة التي تضم عدة فصائل مسلحة متشددة، تعتبر أن لها “أحقية في تملك عقارات المسيحيين وتأجيرها والتصرف بها كما تشاء”.
وأكدت مصادر متطابقة أن “هيئة تحرير الشام” تهدف من وراء هذه الخطوة أيضا إلى تسكين قادتها وأفرادها في العقارات التي يشغلها المسيحيون، لا سيما المسلحين الأجانب منهم.
وكانت “جبهة النصرة” سابقا، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، قد تسببت في تهجير الآلاف من المسيحيين، على قلتهم، في مدينة إدلب، واعتقلت وقتلت الكثير منهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *