جدة – منى مراد ..
ان مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام في المملكة هو تحول تعليمي يرتقي بثقافة وممارسة المجتمع نحو المشاركة في القرارات المدرسية ويعزز القدرة على تنمية اجيال المستقبل لتكون قادرة على التعامل مع النظم الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة.مديرة الثانوية السابعة عشرة الاستاذة هند الفقيه والتي ينفذ فيها المشروع التاريخي التعليمي الحديث تقول شارحة:
ان هذا المشروع يعتبر خطوة اولى لتغييرات جوهرية قادمة على المنظومة التعليمية ومساهمة نوعية في اعداد جيل ايجابي التفاعل مع البيانات المعرفية من خلال ترشيح مدرسة ثانوية للبنين والبنات في مختلف مناطق المملكة وفق معايير وشروط مدروسة وتجهيزها بكافة المستلزمات التنظيمية والادارية والتقنية وذلك لتطبيق احدث البرامج التربوية بدءاً من العام الدراسي 1430هـ الحالي.
واوضحت بان هذا النوع من التعليم متميز بحيث يساهم في بناء شخصية الطالبة المتوازنة في بيئة معرفية متطورة وفق جودة عالية.
واكدت بأن مدرستها تسير في الأهداف المحددة للمشروع هذا وهو مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية وهناك وثيقة اعدت لتوعية كل من الطالبة وولي امرها بمسؤوليتهم تجاه استخدام الحاسب المحمول وشبكة الانترنت والبريد الالكتروني اضافة الى المخالفات السلوكية غير المقبولة والمتعلقة باستخدامات تقنية المعلومات وهذه الوثيقة ايضا ملزمة لكل من الطالبة وولي امرها عليها.
وذكرت الاستاذة صيته السبهان مسؤولة مصادر تعلم ومدربة أنتل فتقول:
ان المعلمات متفاعلات مع برامج هذا المشروع التعليمي الوطني والتدريب مستمر لجميع منسوبات الهيئة الادارية والتعليمية والتربوية بالمدرسة.
واضافت ان اولياء الامور والطالبات كان تفاعلهم ايجابياً مع هذا النظام الذي سوف يكون بمثابة البيئة المعرفية المحفزة للطالبة واختتمت بانه يجب نشر ثقافة الجودة وفق القيم والمبادئ الاسلامية. سألنا الاستاذة عيدة العنزي مديرة الاشراف التربوي بمدينة حائل ما هو دور الاشراف التربوي تجاه مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام بالمملكة؟
اجابت ان تغيراً في مفهوم العمل التعليمي بتنا نرى معالمه جلية في تطبيقات مشروع قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام. ذلك المشروع الذي استشرف صورة غد الوطن والمواطن ورسم تصوراً مستقبلياً لما ينبغي ان يكون عليه فكر أبناء هذه الامة من كفاءة في التعامل مع وسائل التقانة المعرفية الحديثة على اختلاف انماطها ومقدرة على الولوج الى قنوات المعلومات العالمية ولوج القادر على تمييز الغث من الثمين مما يكفل لافراد مجتمعنا التهيئة اللازمة لمسايرة المشروع الذي يعد بحق نقلة نوعية فريدة للعملية التعليمية التربوية.
غير ان تنفيذ تطبيقاته على الوجه الاكمل المحقق لاخدافه منوط بتآزر جهود افراد المنظومة التعليمية كاملة ونؤكد هنا على دور الاشراف التربوي كجهة متابعة لخطوات العمل التعليمي في المؤسسات التعليمية المختلفة الامر الذي راينا معه ضرورة تأهيل المشرفات التربويات واعدادهن للتعامل مع هذا النمط الحديث من التعليم وفي خطوة استباقية فقد اعتزم مركز الاشراف التربوي بحائل تنفيذ برنامج تدريبي متكامل موجه للمشرفات التربويات في كافة التخصصات تساعد المعلمة على الاطلاع من خلاله على تفاصيل تطبيقات المشروع وآليات تنفيذها وتقف على ابعاد دورها الاشرافي في هذا المجال لتكون لديها المرجعية الذهنية المؤهلة لمتابعة خطوات المشروع وتنفيذه.
هذا ونسأل الله تعالى ان تسفر هذه الخطوة عن الاهداف المنشودة ونحن نحتفل بالعام الرابع لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.