محليات

هدى حكمي:استقطبت خريجات لتعزيز مشروع الدعم الفني لصيانة الجوالات

جدة – عبدالهادي المالكي

عقدت المهندسة هدى حسن حكمي دورة لطالبات الصف الثاني ثانوي من منسوبات الثانوية الرابعة عشرة نظام مقررات وذلك بمقرها ببرج الاعمال بالرويس.

وطرحت المهندسة في ورشتها للطالبات بداية فكرة المشروع والقرار الحكومي في توطين قطاع الاتصالات وقدمت شرحا موجزا لمشروع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبرنامج بادر لحاضنات التقنية وورشة لأساسيات صيانة الأجهزة الذكية .
من ناحية أخرى قالت معلمة المادة والمرافقة للطالبات الأستاذة تغريد المالكي ان فكرة مشروع ربط مخرجات التعليم بسوق العمل ضرورية وذلك بعد رؤية المملكة 2030 و تضمنها لجوانب تطوير التعليم .

من هنا جاءت فكرة ربط وحدات منهج الحاسب 2 بسوق العمل . وكان من ضمن الوحدات وحدة الأجهزة الذكية ووحدة الشبكات ، فبحثت عن مجال نسائي يخدمني في الأجهزة الذكية ، ومن خلال اطّلاعي على الانترنت وجدت أن المهندسة هدى حكمي اول سعودية بجدة تفتتح محلا نسائيا لصيانة الجوالات . و تم الاتفاق معها على البنود الأساسية للدورة واستقبلتنا بكل صدر رحب للتعاون ما بينها و بين قطاع التعليم وهذا شجعني في إكمال فكرتي .

وطبعا نذكر أن المعلومات الواردة بالورشة ليست منهجية وانما هي إثرائية للطالبات و تدعمهن بالجزء الخاص بالصيانة ، ذلك بعد ان قدمت لهن الجزء الخاص بالبرمجيات.
وعن انطباعها عن الدورة قالت الأستاذة تغريد : ” أشكر المهندسة هدى على حسن الاستقبال وما قدمته من مادة علمية ، حيث اعطت الحماس لفكرة انشاء مشروع مثل هذا لدى الطالبات .

و أتمنى من جيل البنات الصاعد ان يتوجهن لمثل هذه المشاريع وعدم الاعتماد على وظائف القطاع الحكومي و الخاص على حدٍ سواء ، وان تكون آفاقهن أوسع ، واعطتهن المهندسة خلفية عن ” بادر ” و ريادة الأعمال و كيف يمكن ان يحتضن ” بادر ” أي طالبة عندها فكرة أو مشروع.

من هي هدى حكمي ؟
دفع التعلم والاستكشاف والتطوير المستمر، الشابة هدى حكمي، إلى التأهب لدخول عالم صيانة أجهزة الجوال.
هدى فتاة لديها حب التعلم والتعليم وترى الظروف مهيأة أمامها للانطلاق نحو تحقيق كافة طموحاتها، حيث تدربت على معرفة الأدوات والأجهزة المستخدمة لصيانة الجوال، وتقول: «إن أهم دافع لي في تعلم أساسيات صيانة الجوالات هو حب التعلم وحب الاستكشاف ”
وبينت أنها استفادت من مهارات كثيرة ومن أبرزها كيفية استخدام الأدوات في عملية فك الجهاز وضرورة لبس القفاز عند التركيب وذلك لتفادي حدوث الصدأ أو بصمات الأصابع، بالإضافة إلى معرفة أجزاء الجوال وأن التركيب وإعادة الأجزاء يحتاج إلى مهارة , خفّة , تركيز و دقّة .

وأشارت الى أن حاجة المرأة في المملكة لمثل هذه الخدمات التي تقدمها فتاة تعرف كيفية التعامل معها وتثق بعملها، خصوصا في ظل تعرض العديد من النساء إلى مضايقات كثيرة بمحلات صيانة الأجهزة النقالة من قبل بعض الوافدين يدفعنا نحن كفتيات سعوديات بنات هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية إلى أن نقتحم هذا المجال وبقوة لتحقيق أعلى معدلات النجاح في ريادة الأعمال، وتجاوز النظرة الدونية من بعض أفراد المجتمع تجاه عمل المرأة في قطاعات محدودة.

وذكرت: إن المهارات في فك وتركيب أجهزة الجوال يتم صقلها عبر التمرين والممارسة والتطبيق على الأجهزة بشكل مكثف لتتمكن من الصيانة بشكل جيد، وانها استطاعت أن تقوم بإصلاح الأجهزة بجميع أنواعها والعمل على فتح ورشة لصيانة أجهزة الجوال.
وأضافت : « إن قيام الفتيات بإصلاح الجوال بأنفسهن سيحفظ لهن خصوصيتهن، ويحميهن من أية مضايقات»، داعية جميع الفتيات اللاتي ممن يجدن في أنفسهن القدرة والمهارة على تعلم أسس فك وتركيب الجوالات إلى اغتنام تلك الفرصة ليستفيد الوطن من خبرات أبنائه وبناته وتمكنت من إصلاح وصيانة اكثر من 10 الاف جهاز نقال تملكها نساء من مختلف الأعمار، عبر مشروع استثماري صغير، أنشأته 2014 في مدينة جدة، ليكون FIXINFINITY « لبنة أولى » لتحقيق حلمها الكبير في إنشاء مشروع وطني يخدم النساء في مختلف مناطق المملكة اللاتي يرغبن في صيانة أجهزتهن في بيئة نسائية مستقلة .

وتعد إحدى الموهوبات اللائي تجاوزن بموهبتهن حدود المكان والزمان، في إطار مساحة تعبّر عن شخصية المرأة السعودية المحافظة على دينها وتقاليدها العربية الأصيلة.

وأفادت أن حلمها أصبح الآن «حقيقة» تعيشها، لكنها ترغب في تطوير المشروع، خصوصاً مع الثورة الهائلة في تقنية الاتصالات التي اجتاحت العالم، وما نتج منها من تطور في برامج أجهزة الاتصالات ، ما جعل كثير من المستخدمين يلجأون إلى اختصاصيين في التقنيات لإصلاح ما يصيب أجهزتهم من عطب، لاسيما النساء اللاتي يُعرفن بشغفهن باقتناء ما يستجد من أجهزة الاتصالات.
ولم يقف الحال عند هذا الحد، إذ عملت على نقل خبراتها إلى بنات جنسها من السعوديات الطموحات، فاستقطبت خريجات ، لتعزيز مشروع الدعم الفني لديها، ودربت عدداً منهن .
وأشارت المهندسة هدى إلى أنها تتابع الجديد في برامج وتطبيقات أجهزة الاتصالات بشتى أنواعها، لتكون على دراية كاملة بما يحتاجه الجهاز من إصلاح. في حين تعمل حالياً على تدريب فتيات على كيفية صيانة الجوالات الذكيّة ، والأجهزة الكفية بمختلف أنواعها، إضافة إلى البرامج الخاصة بها للعمل معها بنفس المكان.
وأفادت أنها تستقبل في اليوم الواحد ما يتراوح بين 10 إلى 50 جهاز نقال للصيانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *