فاطمة الدرويش
(وش لم الشامي على المغربي) هذا مثل شعبي يقال حين يجتمع اثنان لا يمكن أن يكون بينهما توافق،لكن لو اجتمعا فعلاً شامي ومغربي أو أي شخص عربي مع غيره من الإخوة العرب فسوف نميز كل واحد منهم من أي بلد هو حسب لهجته،كذلك اللهجات حيث نتعرف على المتحدث من لهجته فهذا جنوبي وهذا شمالي وهذا نجدي وذاك حجازي والآخر من الشرقية ، هذا في حال كنت محافظاً على لهجة مسقط رأسك أما إذا كنت ممن جمع من كل لهجة كلمة ونسي لهجته فهنا ستتهم أنك لا أصل لك ،
وللأسف نجد البعض من الجيل الحديث يتحدث بلهجات مختلطة تتخللها كلمات إنجليزية حتى يقال عنه مثقف ، ونجد هذه الظاهرة تزحف نحو الأدب الشعبي حيث ينظم بعض الشعراء قصيدة كاملة نصفها بلهجة البلد والنصف الآخر لغة غير عربية كالفارسية والإنجليزية وربما غداً نجد العبرية في قصائد المستقبل، ألا يعلم هؤلاء أنهم يطمسون هويتهم ويضيعون إرث جميل،وأنا هنا لا أدعو الى القومية المتعصبة لكني أدعو للحفاظ على لهجات بلادنا وتراثنا، وقديماً قيل (تحدث لأعرفك) ليس فقط لأعرف فكرك إنما لأعرف لأي بلد أنت تنتمي وأي لهجة تتحدث.