ملامح صبح

هدوء نسبي.. جنون الشعر!

فاطمة الدرويش

قد يتساءل القارئ عن شعور الشاعر عند كتابة قصيدة وبما كان يفكر حين كتبها،هذا السؤال يثار طرحه لحظة ولادة القصيدة حين يكون الشاعر معايشا حالتها، فالقصيدة تخرج بعد تكون فكرتها حين تعتري الشاعر حالة جنونية تلتقي بنضوج الفكرة الملهمة ،في هذه الحالة يتحول الشاعر الى شخص مختلف عن شخصه العادي حتى بالكاد هو يعرف نفسه ،

وبعد هدوء ثورة الجنون الأدبية والعودة لنص القصيدة يتعجب هو نفسه مما كتب وقد يطرح على نفسه السؤال ذاته (بما كنت أشعر) حين كتبت هذه القصيدة وكيف خرجت هذه الأبيات ، قد يقول البعض اذا الشعراء مصابون بانفصام الشخصية ، نعم هم كذلك ولكن ليس ذلك الفصام المرضي الذي يفصلهم عن ذواتهم تماماً إنما هو فصام بين شعورين يحملهما الشاعر فيخرج شعور الشاعر وقت الكتابة ويخرج الشعور العادي عند انتهاء الكتابة.

ومن ذلك نقول ان لم تكن مجنوناً في وقت الشعر فأنت لست بشاعر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *