ملامح صبح

هدوء نسبي.. الشعر المغنى

فاطمة الدرويش

يعتبر الشعر الشعبي شعراً مسموعاً رغم طباعة الكثير من الدواوين الشعرية الرائعة يبقى سماع الشعر له أجوائه الساحرة وأجمل القصائد تلك التي وصلتنا عبر الرواية والإلقاء فكم من الروعة تحف أجواء الأمسيات الشعرية وتفاعل المتلقي طرباً مع الشاعر فذلك يخلق روح تواصل بينه وبين جمهوره ويشعره بجزالة قوافيه حين ينصت كل من في القاعة له ،

وعند وصول الجمهور ذروة الإعجاب نجد التصفيق انبهاراً بكلماته وأحساسه مباشرة .كان الشعر الشعبي لبداية القرن العشرين امتداداً للشعر الجاهلي من حيث المضمون فنجد فيه المقدمات الغزلية التي تؤدي بعد ذلك الى موضوع القصيدة الرئيسي من مدح وفخر وحكمة ،

وكانوا قديماً يجتمعون كل مساء في بيت كبير القبيلة ومن ضمنهم الشعراء فيتحول المجلس لأمسية شعرية وغالباً تكون القصائد وليدة الموقف وارتجالية وقد تحدث محاورة بين الشعراء فنجد كل شاعر يحاول إخراج أجمل ما عنده ،

نفتقد الأن الكثير من مضمون الشعر ومفرداته التي باتت كلمات صعبة على الجيل الحديث ونجد أغلب القصائد تلك التي تروي قصص الغرام وذلك لتحول الأغلبية للشعر الغنائي واتباع المفردات السهلة حتى تلقى قصائده قبول عند من يتغنى به،ويبقى النخبة فقط هم من يتطرق للأغراض الحقيقية للشعر والمفردات القديمة التي تطربنا بدون ألحان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *