ملامح صبح

هدوء نسبي ..الزواج قديماً

فاطمة الدرويش

من طبيعة النفس البشرية الحنين الى الماضي واسترجاع ذكرياته حتى وإن كانت تلك الذكريات مؤلمة أو بسيطة.واليوم سنعود بالذاكرة إلى طقوس الزواجات قديماً ، تلك الطقوس البسيطة العامرة بالفرح والتآلف،فحفلة النساء تقام في المنزل وحفلة الرجال في خيام تبنى في ساحة الحي،وكان أهالي الحي يحضرون الزواج بدون بطاقات دعوة أو اتّصالات ويعتبرون ذلك واجبا عليهم، وكانت النساء الكبيرات يعددن ولائم الزواج فليس هناك مطابخ أومطاعم تقوم بذلك، والشابات يرددن القصائد والأهازيج لإحياء الحفل، حيث لا فرق موسيقية ولا مطربين تدفع لهم الآلاف. ونذكر من تلك القصائد للعروس:

ياغزال يجر الثوب والذوايب يغشنه
ريقه ياعسل يذوب واهني من روى منه

ياشوق عطني من حبتك ملكوش
غصنِ توشع له حرير

يابو ثمان مثل در البوش
والخد به ريح الذرير

حيث كانت البساطة في كل شيء وهذا لا يعني أنهم غير مترفين،لكن هكذا كانت الطقوس للغني والفقير وهكذا كانت ثقافة المجتمع سابقاً ومع تغير الثقافات واختلاط الشعوب ببعضها والعولمة تغيرت الطقوس شكلاً ونوعاً ويبقى لكل زمان جماله وطقوسه الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *