ملامح صبح

هدوء نسبي..الألغاز والشعر

فاطمة الدرويش

تطرق شعراء النبط للكثير من المواضيع في قصائدهم كالفخر والحكمة والوعظ والحنين والرثاء والهجاء وكان للغزل الحظ الوافر في قصائدهم وكان القصائد تروى قصة الشاعر أو الشاعرة مع الحبيب ونجد من ضمن القصيدة أبيات يتضمنها لغز لو حله السامع لخرج باسم هذا الحبيب أو باسم قبيلته

وكان الشعراء لا يصرحون بالاسم حتى يحافظ على سر حبه لكن بعض الأذكياء يتوصل لذلك من خلال حل اللغز الموجود بين الأبيات وغالباً يصعب حل هكذا ألغاز وتبقى سراً حتى يكشف عنها صاحب القصيدة نفسه وهذا يعود لتمكن الشاعر من تسخير مفردات الأبيات بطريقة يصعب حلها ونجد بعض الألغاز تبقى سنوات حتى يتوصل للحل.

اغضيت يوم اقفيت ياناعس الطرف
أربع سنين ولا قدرت أتناساك

لاوالذي سواك يالمرهف الترف
لأعيش أحبك واتلذذ بطرياك

هاويك ياللي زارفٍ خافقي زرف
حتى عيوني لو تغمض تحلاك

نسيت كيف أنساك والحال في جرف
روحت يامضنون قلبٍ تمناك

وأنا بحط رسالتي في وسط ظرف
بإسمك تسجل بالنهاية ومبداك

فديت زولك يالغضي ملهم الحرف
ياللي ترافقني بطيفك وذكراك

في هذه القصيدة ذكر الشاعر اسم حبيبته ولمن تعود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *