الأرشيف ملامح صبح

هدوء نسبي .. أين شعراء الطائف ؟..

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نادية السالمي[/COLOR][/ALIGN]

تلاقح الأفكار ،وتبادل الآراء من أهم دعائم الثقافة ،وفي المهرجانات والأمسيات بيئة صحّيّة لمثل هذا حيث يلتقي المبدعون، والموهوبون عن قربٍ.. خصوصًا ورقعة بلادنا شاسعة وعدد المبدعين فيها كبيرٌ جدًا ولكلٍ منهم فكره الخاص وبصمته التي يُعرف بها، والطائف جزءٌ من هذا الوطن وهي مدينة تنضح بالثقافة والمثقفين، وفيها كم من الشعراء لهم باعٌ طويلٌ ومعروفون على مستوى الخليج أمثال محمد النفيعي،الحميدي الثقفي،ردة السفياني،عبدالله سعيد،عبدالله الحارثي،مستور الذويبي، عواض العصيمي، تركي وصالح العلاوة ،عبدالله حديجان.
أين هذه القائمة والأسماء العملاقة من أمسيات الطائف يا لجنة الشعر المحكي؟!
أنا لا أمانع من استقطاب أسماء من مناطق مختلفة من هذا الوطن أو حتى من الخليج فكما أسلفت في هذا وابل طيّب للثقافة ..لكن أن تهمّش هذه الأسماء في كل عامٍ فهذه هي الطامة الكبرى. الشاعر عبدالله السميري تتم دعوته من قبل اللجنة أكثر من مرة في أقل من خمس سنين ! لماذا هذا التكثيف على أسماء وغياب أسماء أخرى؟!.
الاعتذار بقلّة الموارد وأن الشعراء يطلبون مبالغ طائلة على إقامة الأمسيات لا يجدي في هذه الحالة لأنهم أبناء الطائف وسيقدمون للطائف وأهلها مايستطيعون، ثم إذا لم تتمكّنوا يا لجنة الشعر المحكي من دعوتهم لإقامة أمسيات أين دعوتهم ودعوة المثقفين للحضور من خلال الاتصال، أو رسالة حتّى عبر مواقع التواصل الاجتماعية لن أقول كرت دعوة حتّى لا يُقال من أين لنا بهذه المصروفات؟.
نقطة أخرى مسؤولة عنها لجنة الشعر المحكي في الطائف خصوصًا وأنّها في آخر مؤتمر صحفي لها كانت تضم أحد رجال الأعمال في الطائف الذي صبّ في الطائف استثماراته ،فتدلّت له قطوفٌ دانية لماذا الإعلان عن الأمسيات ضئيلٌ وخجولٌ بلا \" بروشورات \"توزّع في الأماكن الحيويّة، وإعلانات في القنوات ذات الرواج عند المشاهد؟!
نقطة أخيرة تخص لجان الشعر المحكي في كافة أرجاء الوطن ..لماذا لا تهتم وزارة الإعلام والثقافة بالشعر المحكي وتوفّر لأمسياته ما تستطيع وما أوتيت من قوة ؟! لماذا لا تكون لجان الشعر المحكي تحت مظلّتها، وأين هي القناة الثقافيّة من نقل الأمسيات والإعلان عنها بشكلٍ يدل على أن الشعر المحكي يشكّل خطًّا حضاريًّا لا يستهان به؟!.
أتمنّى أن تتقبّل اللجنة هذه الأسئلة بصدر رحب وأن تكون الإجابات مقنعة، ولكم فائق الاحترام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *