الرياضة

هدفي .. أن أصبح بطلا للعالم وجراحا متميزا

حوار- عبدالعزيز عركوك

اللاعب الدولي رائف تركستاني (ولد في 30 يناير عام 1997 م، وهو لاعب كاراتيه سعودي، مثل منتخبنا الوطني ونادي الاتحاد. حقق الكثير من الإنجازات المحلية والخليجية والقارية والعالمية ، كان آخرها حصوله على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية 2018.
“البلاد” أجرت معه الحوار التالي؛ للتعرف عن قرب عن بداياته مع الكاراتيه وطموحاته المستقبلية رياضيا وطبيا ..

• متى كانت بدايتك مع الكاراتيه.. ومن اكتشف موهبتك ؟
– كانت البداية في عام 2006م ميلادي ، حينما ذهبت لزيارة خاصة إلى نادي الاتحاد وكان عمري حينها 9 سنوات لمشاهدة قريب لي، وكان حينها لاعبا للكاراتيه في نادي الاتحاد، وقد كانت هناك رغبة مني للانضمام لهذه اللعبة، وبدعم من اللاعب والوالدين قررت الدخول في هذا المجال والانضمام بشكل مباشر في تدريبات نادي الاتحاد، وتدرجت في جميع الفئات وتحقق ماأريد، ولله الحمد.

• على مدى 12 سنة مشاركة.. هل احترفت اللعبة ؟
– لا للأسف.. لا يوجد احتراف في هذه اللعبة، فأنا لاعب هاو.. ولدي مشاركات عديدة وكبيرة مع الاتحاد ومنتخبنا الوطني، ولكنني لازلت طالبا؛ حيث أدرس حاليا في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في السنة الرابعة، وبالمناسبة خلال السنوات التي قضيتها في لعبة الكاراتيه لم أشاهد أي لاعب محترف في نادي الاتحاد أو الأندية الأخرى.

• كيف استطعت التوفيق بين الدراسة والكاراتيه؟
– كانت هناك بعض العوائق للمواءمة بينهما، لكن ولله الحمد تمكنت من ذلك بتنظيم الوقت؛ حيث أحرص على دراستي وأداء التدريبات بشكل يومي في نادي الاتحاد، ولكن هناك بعض الغيابات في فترة الاختبارات المدرسية وبالتنسيق مع النادي ولكن هناك بعض المعسكرات الخارجية والمسابقات التي تتطلب السفر في أوقات الدراسة.

• ماهي نقطة التحول في مشوارك الرياضي ؟
– أثناء مشاركتي مع البراعم والناشئين والشباب في نادي الاتحاد حققت العديد من الإنجازات والبطولات إلى أن تم انضمامي لمنتخبنا الوطني في فئة الشباب في عام 2014م وكانت أولى المشاركات في بطولة آسيا بماليزيا، وحققت الميدالية الفضية والتي اعتبرها الانطلاقة الحقيقية لي ونقطة التحول ومنذ ذلك التاريخ إلى وقتنا الحالي وأنا أحظى بشرف تمثيل وطني الغالي خارجيا .

• كم يبلغ عدد الميداليات التي حققتها مع المنتخب والاتحاد؟
– لله الحمد، امتلك أكثر من 100 ميدالية محلية وخارجية بين ذهبية وفضية وبرونزية في الفردي والجماعي، أبرزها كانت ببطولات المملكة ودورة الألعاب الخليجة والمسابقات العربية وبطولة غرب آسيا وبطولة آسيا وأيضا تصنيف دوري العالم وبطولة العالم للجامعات والكثير من البطولات العالمية المفتوحة إلى آخر مشاركة لي في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في أندونيسيا وحققت خلالها الميدالية الفضية.

• ماهو أفضل إنجاز حققته حتى هذه اللحظة من وجهة نظرك الشخصية ؟
– بكل تأكيد الميدالية الفضية التي حصلت عليها مؤخرا في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا.. ولن أتوقف عن ذلك.

• ماهي طموحاتك مستقبلا في مشوارك الرياضي والعلمي ؟
– هدفي القادم على المستوى الرياضي – بمشيئة الله – تحقيق إنجاز عالمي في بطولة العالم، وأريد أن أصبح بطلا للعالم في المستقبل القريب ، بعون الله، أما في الجانب العلمي فطموحي التخرج من تخصصي الطب البشري في كلية الطب وأصبح جراحا مميزا.

• ماهي إيجابيات لعبة الكاراتيه في المملكة ونادي الاتحاد؟
– هناك دعم كبير من الاتحاد السعودي للكاراتيه من خلال التجهيز الفني، وإقامة المعسكرات المحلية والخارجية قبل خوض أي مسابقة أو بطولة لتمثيل وطننا الغالي خير تمثيل، وكان آخرها خير مثال قبل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في أندونيسيا مؤخرا، فقد تم إقامة العديد من المعسكرات قبل المشاركة؛ حيث تم الإعداد منذ شهر شوال الماضي في الرياض ومن ثم المشاركة في البطولة الآسيوية بالأردن في شهر ذي القعدة وحققت من خلالها ميداليتين، فضية وبرونزية، وتبع ذلك المشاركة في اليابان في بطولة العالم للجامعات، وحققت ميدالية برونزية والتحقنا بعدها بمعسكر خارجي في مصر لمدة أسبوع وأعقبه معسكر آخر في أذربيجان لمدة أسبوعين، فكان الإعداد طويلا وقويا وكافيا جدا قبل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية.

• حدثتا عن السلبيات والعوائق التي تواجهونها في لعبة الكاراتيه مع المنتخب والنادي ؟
– نحتاج إلى تسليط الضوء من قبل الإعلام وحصول لعبة الكاراتيه على عقود رعاية؛ كون اللعبة بعيدة جدا عن الإعلام مقارنة بما نشاهده في كرة القدم، كما نحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي وننتظر أن يتطور الوضع مع الإدارة الجديدة في نادي الاتحاد بقيادة نواف المقيرن، وأتمنى المشاركة في البطولات العالمية وتمثيل نادي الاتحاد في أهم المحافل الدولية.

• هل أنت راض عن الإنجاز الأخير بالحصول على الفضية في دورة الألعاب الآسيوية ؟
– لله الحمد والشكر، على ماتحقق وبكل تأكيد كنت أطمح للأفضل وتحقيق الميدالية الذهبية، ولكن لدي طموح كبير مستقبلا لتحقيق الأفضل لوطني الغالي .

• ماهي أسباب عدم حصولك على الذهبية ؟
– جميع الأمور بيد الله ، سبحانه وتعالى، وتأتي الأسباب الأخرى، التي ربما تكون فنية وسيتم مناقشتها مع الجهاز الفني لمعرفة الأخطاء التي وقعت بها لتصحيحها ومعالجتها، بمشيئة الله .

• كلمة أخيرها تود قولها ؟
أشكر خادم الحرمين الشريفين، وولي عهد الأمين، ومعالي المستشار رئيس هيئة الرياضة والاتحاد السعودي للكاراتيه على الدعم اللا محدود وأعدهم ببذل كل مابوسعي لتحقيق إنجازات عالمية أخرى مستقبلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *