عتيق الجهني
مُصطلح ” euphemism ” يوفامزم والذي يعني لُطف التعبير هو القادر على إضافة النكهة لكلماتنا.وما أحوجنا لبث روح الحياة وأن ننتزع منها السموم قبل أن تنطلق من ألسنتنا وتُصيب أحدهم بمقتلٍ ربما لا يُرجى برؤه على مدى الحياة.
على الرغم من أن جملة ( أهلك يموتون أمامك / وأنت أطول أهلك عُمراً ) كلا الجملتين لها ذات المعنى لكن كل معنى بنكهة مختلفة، فالأولى بنكهة الموت والأخرى بنكهة الحياة.
النجاة من الغرق في كلماتنا مع الآخرين أمر عظيم يستدعي إعادة صياغة ما نقول يتوجّب علينا إضافة السُكّر على أبجديتنا ؛ولتوضيح ما تقدّم ما الفرق بين مُطلّقة ومُنفصِلة ..!؟ ما الفرق بين فلان عاطل عن العمل وفلان مازال يبحث عن عمل ..! ما الفرق بين فلان ليس جميلاً وفلان أقل جمالاً من غيره . من الوهلة الأولى يتجلى أمامنا أن كل ما سبق عبارة عن كلمات تشترك في معنى واحد تماما وأنّه لا فرق بين لفظين مترادفين في المعنى ولكن يبقى فرق ” النكهة” فعّالاً ومؤثراً يصنع في حياتنا إنسانية …وهُنا يهطل السؤال وهل من شيء أهم من الإنسان أو الإنسانية في هذا الكون..!؟
مع أطفالنا حينما يتحدثون بغير الحقيقة بإمكاننا تغيير وتحويل أشد الأقوال قتامة أعنى وصفه بكلمه ( أنت كاذب ) إلى شيئاً لطيفاً مثل هل أنت متأكد من أن ذلك حدث..!
فمثلاً فلان عقيم ” خالية من التلَطُف ” بإمكاننا استبدالها بفلان لم يُرزق أطفالاً ؛ أيضاً فلان رسب في الامتحان بالإمكان استبدالها بفلان لم يوفّق في الامتحان.
**
[email protected]
لا فض فوك ابا فيصل
اسعد الله صباحك
ما احوجنا لهذه النكهة في كل مكان البيت العمل الشارع …
رائع جداً استاذ عتيق ما سطرته يداك فكم نحن بحاجة للكلمة الطيبة والاسلوب الجميل في عالم طغى فيه الجبروت والقسوة على اللين والطيب .
تقبل تحياتي بعد انقطاع غير متعمد عن الشذرات