محليات

موقف عربي موحد تجاه القضايا والتصدي للخطر الإيراني

الظهران – واس
أكد أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، قادة ورؤساء وفود الدول العربية المشاركة في القمة العربية التاسعة والعشرين في الظهران أمس، على وحدة الموقف العربي تجاه مختلف القضايا ، والتصدي للمخاطر والتحديات، التي تواجهها الأمة وتستهدف أمنها واستقرارها.
جاء ذلك في كلمات القادة، خلال الجلسة الافتتاحية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – كما ألقت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوربي كلمة، أعربت فيها عن التقدير لجهود المملكة، وألقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي كلمة الاتحاد، نقل خلالها تحيات وتقدير قادة الدول الأعضاء في المفوضية، لخادم الحرمين الشريفين.
وقد انطلقت أعمال القمة العربية في دورتها العادية التاسعة والعشرين أمس بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران. وتليت في بدايتها آيات من القرآن الكريم.
وألقى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية رئيس القمة العربية السابقة كلمة، أعرب فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة.
بعد ذلك، تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئاسة الدورة العادية التاسعة والعشرين للقمة العربية.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني ، قد أعلن في كلمته التي ألقاها في بداية الجلسة الافتتاحية للقمة ،عن ختام أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين ، معربا عن شكره لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية على ما بذلته الجامعة وكوادرها، من جهود خلال رئاسة بلاده للقمة العربية في دورتها الماضية ومتابعة قراراتها وتوصياتها.
وأضاف : لا بد لنـا من إعادة التأكيـد على الـحق الأبدي الخالـد للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في القدس، التي هي مفتاح السلام في المنطقة، ولا بد أن تكون حجر الأساس لتحقيق الـحل الشامل، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنـادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وأشاد جلالته بما تحقق على أرض العراق من تطورات ، وقال: لا بد من الإشادة بالتطورات الإيجابية والنصر الذي حققه الأشقاء في العراق على تنظيم داعش الإرهابي، حيث نبارك لهم ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم لدحر الخوارج، ونؤكد على ضرورة استكمال الانتصار العسكري، بعملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق . وفيما يخص الأزمة السورية، قمنا بدعم جميع المبادرات التي سعت لدفع العملية السياسية وخفض التصعيد على الأرض، كمحادثات أستانا، وفيينا، وسوتشي، مع التأكيد على أن جميع هذه الجهود تأتي في إطار دعم مسار جنيف وليس بديلا عنه، مؤكدا الالتزام بمبدأ حسن الجوار، والإيمان أن المصلحة الإقليمية المشتركة تستدعي التصدي لأي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو إثارة الفتن والنزاعات الطائفية فيها، أو تهديد أمنها بأي شكل من الأشكال.
ثم ألقى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كلمة أعرب فيها عن الشكر العميق والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ” حفظه الله ” ولشعب المملكة على كرم الوفادة، والرعاية منذ وصولهم أرضكم المملكة .
وهنأ معاليه ، خادم الحرمين الشريفين على تبوئه رئاسة القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين .. داعيا الله، أن يوفقه إلى ما فيه خير الأمة العربية وشعبها ، معبرا عن التقدير لما قام به جلالة الملك عبد الله بن الحسين من جهود، وما اضطلعت به المملكة الأردنية تحت قيادته من اتصالات وإجراءات خلال عام القمة الثامنة والعشرين في مختلف القضايا والأزمات العربية التي واجهتها .
وأكد أن التهديدات الكبرى التي تواجهنا، تتساوى في أهميتها وجديتها، وتكاد تتطابق في درجة خطورتها.. فالأوطان المُهددة هي أوطان عربية ، والدم المُراق هو دمٌ عربي، والتهديدات تمس استقرار دول العرب ومجتمعاتهم .. لافتا النظر إلى أن العامل المشترك في جميع هذه الأزمات هو غياب التوافق على مفهوم موحد للأمن القومي العربي على مدار السنوات الماضية.
وشدد على أن تآكل الحضور العربي الجماعي في معالجة الأزمات، هو ما يُغري الآخرين بالتدخل في الشأن العربي والعبث بمقدراته ، وقال: ” إن التحديات الحالية تفرض علينا جميعاً التفكير في إجراء حوار جاد ومعمق حول الأولويات الكبرى للأمن القومي العربي، وبحيث يجري تدشين توافق أكبر حولها وتناغم أوسع في شأن كيفية ضبط إيقاع تحركنا الجماعي والمشترك إزاء كافة التهديدات ، وإن هذا التوافق وذلك التناغم هو ما سيعيد للعرب تأثيرهم في مُجريات هذه الأزمات، التي صارت ساحة مفتوحة لتجاذبات دولية، ومنافسات إقليمية، وتدخلات خارجية ..لا يتوخى أي منها سوى مصالحه الذاتية ” .
عقب ذلك، ألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، كلمة، أكد فيها أن دولنا تنبهت لخوارج العصر، فانبرت لهذا الشر المستطير بأساليب أمنية وأخرى عصّرية نالت إعجاب العالم من خلال مراكز ومؤسسات فاعلة مثل الأزهر الشريف، ومركز اعتدال، ومركز هداية وصواب، ومركز صوت الحكمة وغيرها مما تتبناه دولنا الأعضاء التي تنادت لمحاربة هذه الظاهرة تعاطفاً وتمويلاً، وذلك بتبنِّي خطابٍ إسلاميٍ صافي يناهض نزعات التطرف، ويدحض حجج دعاة الإسلاموفوبيا، ومروجي كراهية الأجانب ” . وأكد معاليه، أن القضايا العربية تأتي في مقدمة اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي، وفي هذا السياق، فقد أصدرت المنظمة قرارات وبيانات متواصلة تدين استهداف المملكة العربية السعودية وأراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها بصواريخ ميليشيات الحوثي، ومن يمده بالسلاح انطلاقا من ميثاق المنظمة.
ولفت النظر إلى أن القضية الفلسطينية تصدرت اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدة قرارات القمم العربية المتواصلة بدعم هذه القضية العادلة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفق المبادرة العربية، وحلّ الدولتين وتبنِّي القرارات الأممية ذات الصلة.
وخاطب معاليه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية قائلا : إن هذه الظلمة القاتمة التي تحيط بالفضاء الإسلامي لا تحجب رؤيتكم الصائبة، وحكمتكم المشهودة، ولا تشغلكم عن معركتكم الحقيقية .. معركة التنمية الشاملة، ومجاراة متطلبات العصــــر، وطموحــات شــعوبكم التوّاقــــة لغــدٍ أفضــل .. غــدٌ يتيح لشباب الأمة أملاً في كرامة لا تهان، وعيش كريم مصان .. وما ذلك على عزائم القادة العظام من أمثالكم بعزيز ” . إثر ذلك، ألقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي كلمة الاتحاد نقل خلالها تحيات وتقدير قادة الدول الأعضاء في المفوضية، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله .
وأعرب عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين، ولمعالي الأمين لجامعة الدول العربية على دعوة مفوضية الاتحاد الأفريقي لهذا الاجتماع العربي؛ عاداً الدعوة تجديدا للشراكة التاريخية بين أفريقيا والعالم العربي ولبناء صرح منيع لهذه العلاقات .
وقال: ” من هذا المنطلق نحن مطالبون بالإعداد الأمثل للقمة العربية الأفريقية الخامسة التي ستقام في العاصمة السعودية الرياض خلال العام المقبل ( بإذن الله) ، التي يجب أن تكون على مستوى من العمل والتخطيط والحزم في حسم قضايانا المشتركة ، ورفض محاولات التدخل والتغلغل والهيمنة في دولنا ” .
وتحدث رئيس المفوضية الأفريقية ، عن عدد من القضايا العربية، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والسورية ، فقال: ” من الأهمية دعم القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين في ظل القدس عاصمة لدولة فلسطين المستقلة ” ، منددا باستعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا ، مبرزا أهمية حل القضية السورية في ظل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة .
وحذر رئيس المفوضية الأفريقية من خطر التطرف والإرهاب ، مشيرا إلى أن دول الاتحاد تواجه الإرهاب بحزم في عدة دول منها الصومال ومحيط بحيرة تشاد التي تنشط فيها منظمة” بوكو حرام” الإرهابية وفي الساحل الأفريقي وليبيا وجزيرة سيناء المصرية .
ثم ألقت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوربي نائب رئيس المفوضية فيديريكا موغيريني كلمة، أعربت فيها عن التقدير للمملكة العربية السعودية على جهودها في خدمة القضايا العربية، ومنها استضافة هذه القمة التي تعقد في وقت مهم حساس . وشددت على أهمية وضع الحلول ومعالجة الأزمات التي تشهدها العديد من المناطق العربية حتى تستطيع الشعوب العيش بسلام واستقرار ، مؤكدة بذل الجهود مع الحكومات العربية عبر الدبلوماسية الرسمية وقرارات الأمم المتحدة لخدمة السلام في الشرق الأوسط .
ونددت موغيريني ما يقوم به النظام السوري من تهجير لشعبه وضربهم بالأسلحة الكيماوية ، وقالت: ” إن هذا العمل لا تقره القوانين الدولية ولابد من محاسبة من فعلوا ذلك ” . وأشادت بإصرار وشجاعة الشعب العراقي، التي أبداها في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي .
وفي الشأن الفلسطيني أعلنت عن الاستعداد لاستضافة الاجتماع السادس بالتعاون مع جامعة الدول العربية بشأن القدس ، مؤكدة أن الاتحاد الأوربي لن يتوقف عن العمل؛ من أجل التوصل إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض مع الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية، وكذلك كل الأطراف المعنية والدول العربية .
وأشارت إلى أن الاتحاد الاوربي سوف يدفع بالكثيرين مع الشركاء؛ من أجل تحقيق الإصلاح الاقتصادي في العديد من الدول العربية، ومنها تونس ولبنان ومصر ، مبرزة أهمية العمل المشترك في مواجهة الازمات ، وأن العالم العربي والاتحاد الاوربي سيتشاركان في تاريخ فريد وثقافة ثرية.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت كلمة ، أكد في مستهلها ضرورة مضاعفة الجهود لحل الخلافات التي تعصف بالعالم العربي، وتشكل تحدياً يؤدي إلى ضعف التماسك بين الدول، ويؤثر سلباً على القدرات في مواجهتها، وتتيح مجالا أوسع لكل من يتربص، ويريد السوء بالأمة العربية .
وأعرب سموه عن شكره لأخيه خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، على ما أحاطوا به قادة الدول العربية وممثليهم المشاركين في أعمال هذه القمة من حفاوة استقبال، وكرم ضيافة واستعدادات مميزة لإنجاح هذه اللقاء العربي، مثنياً على جهود المملكة الأردنية الهاشمية خلال رئاستها لأعمال القمة الماضية .
ونوه الشيخ صباح الأحمد الصباح ، برئاسة خادم الحرمين الشريفين لهذه القمة، وتفاؤله بنتائجها، وقال : عرف عنه – رعاه الله – بعد النظر، والإرادة الصلبة، والحرص على المصالح العليا لأمتنا العربية.
وأضاف سموه يقول: “ما زالت سماء أمتنا العربية ملبدة بغيوم سوداء ، وكذلك هي الطموحات، ماتزال بعيدة المنال، فيما يتعلق بالوصول إلى أوضاع آمنة ومستقرة لبعض دولنا العربية .
وتطلّع سموه إلى أن تحقيق هذه القمة العربية، التي تقودها المملكة العربية السعودية أهدافها، وأن تكلل بالنجاح، لتكون بذلك بادرة انفراج تنعش آمال أبناء أمتنا العربية في الخروج من حالة اليأس إلى حالة من الأمل والتفاؤل.
وشدد أمير دولة الكويت على أهمية تدارس آليات العمل العربي المشترك لتحديد الخلل والقصور، الذي يعتريها وصولاً لتحقيق عمل عربي مشترك قادر على الصمود في مواجهة
التحديات والارتقاء بمنظومة الدول العربية إلى مرحلة من التماسك والقدرة على تجاوز الأوضاع الراهنة .
وفيما يتعلق باليمن، شدّد سموه على إدانة الكويت واستنكارها للهجمات الصاروخية المتكررة على المملكة العربية السعودية، مشيداً في الوقت ذاته بجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية في اليمن، ودورها الإنساني الرائد لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن الشقيق.
وجدد سمو أمير دولة الكويت، في ختام كلمته التأكيد على ضرورة التزام إيران بمبادئ القانون الدولي المنظم للعلاقات بين الدول من حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ،
واحترام سيادة الدول ليتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأبناء دول المنطقة.
من جهته، أكد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في كلمته، التي ألقاها، أن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، سوف تمنح زخماً كبيراً لآليات العمل العربي المشترك ، لافتا النظر إلى أن بلاده لن تألو جهداً في سبيل دعم رئاسة القمة والدول الشقيقة.
وقال فخامته: يأتي اجتماعنا اليوم والأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة ، فهناك دول عربية تواجه لأول مرة منذ تاريخ تأسيسها تهديداً وجودياً حقيقياً، ومحاولات ممنهجة لإسقاط مؤسسة الدولة الوطنية، لصالح كيانات طائفية وتنظيمات إرهابية ، يمثل مشروعها السياسي ارتداداً حضارياً كاملاً ، عن كل ما أنجزته الدول العربية ، وعداءً شاملاً ، لكل القيم الإنسانية المشتركة .
وحول القضية الفلسطينية، أكد فخامته أنها هي قضية العرب المركزية التي توشك على الضياع ، بين قرارات دولية غير مفعلة ، وصراع داخلي يستنزف قواهم ومواردهم الضئيلة ، ويفتح الباب أمام مَن يريد تكريس واقع الاحتلال والانقسام كأمر واقع، ويسعى لإنهاء حلم الشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والدولة المستقلة.
وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على الحاجة الماسة إلى استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي، لمواجهة التهديدات الوجودية التي تواجهها الدولة الوطنية في المنطقة العربية، وإعادة تأسيس العلاقة مع دول الجوار العربي على قواعد واضحة، جوهرها احترام استقلال وسيادة وعروبة الدول العربية، والامتناع تماماً عن أي تدخل في الشأن الداخلي للدول العربية .
وتحدث فخامته عن الخطر الذي يداهم العديد من الدول العربية ابتداء من العراق وصولا إلى اليمن ومن سوريا إلى ليبيا ، خاصة خطر التنظيمات الإرهابية والكيانات الطائفية، التي تبتذل الإيمان الديني والتنوع الثقافي في المنطقة ، لتصادر الآفاق الرحبة للتعاون والتسامح والإثراء الثقافي، لصالح خيالها المريض، الذي يعادي الحضارة الإنسانية، ولا يتصور العلاقة بين البشر إلا في صورة صراع دموي.
عقب ذلك، ألقى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين كلمة، عبر فيها عن الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – رئيس القمة العربية في دورتها الحالية – على كرم الضيافة وحُسن الاستقبال ، مؤكداً أن قيادته الحكيمة – أيده لله – ستعزز الحضور العربي ، دولياً وتمكن من العمل الفاعل والبنّاء مع كل الحلفاء والأصدقاء، لنكون طرفاً أصيلاً في تحديد مسار مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وفي مقدمتها التدخلات والأطماع الخارجية، التي تتطلب المزيد من التكاتف والتعاون بما يوحد الكيان العربي ويضمن أمنه واستقراره.
وأكد أن رئاسة المملكة للقمة في هذه المرحلة المهمة سيعود على جميع الدول العربية بعميم الخير ، وهو ما سيجعلها- بمشيئة الله تعالى- قادرة على المضي قدماً نحو تعزيز العمل المشترك وصون الأمن القومي العربي ، مشدداً على أن التعاون بين الأشقاء، هو ما سيحفظ للدول العربية مقدراتها، ويضمن لها أمنها واستقرارها، لتتمكن من صد التدخلات الخارجية المتكررة في الشؤون الداخلية لعدد من الدول، وإعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة وإرجاعها إلى نصابها الصحيح لحماية مصالحنا وحفظ أمن واستقرار شعوبنا .
هذا وقد عقد أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول العربية المشاركون في القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين أعمال جلستهم المغلقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *