الأولى

من ريال فلسطين إلى المليارات لا دعم يعلو فوق دعم المملكة

كتب – رئيس التحرير

ريال فلسطين .. كوبونات أو بالأحرى إيصالات تلتهم فسحة تلاميذ مدارس المملكة العربية السعودية المتحمسين لدفع الريال ومضاعفاته بهدف انقاذ عربي كما كان معروفا في بدايات المعونات والمساعدات الحكومية والشعبية على حد سواء، إذ لم تفتر عزيمة واصرار المملكة العربية السعودية لحظة واحدة تجاه العمل لاستعادة الحقوق الفلسطينية ولم تتوقف المملكة البتة تجاه دعم ومؤازرة ومساندة فلسطين والفلسطينيين،

فمنذ اللحظات الأولى لعمر الأزمة الفلسطينية والمملكة السند والعضيد الداعم الصادق الشفاف فيما يتعلق بالمساندة ماديا ومعنويا وظل موقف المملكة ثابتا راسخا لم يتبدل طوال ازمة الاحتلال ولا زال حتى بعد أن جلس الفلسطينيون مع الاسرائيليين على طاولات مشتركة ولا زالوا فيما ظل الموقف السعودي رافضا للجلوس مع الاحتلال متمسكا بالحقوق الفلسطينية مقارعا كبريات الدول ومتصادما مع الأصدقاء من أجل الاشقاء الفلسطينيين.

المنصفون الصادقون يدركون حجم المزايا التي يعيشها اشقاؤنا داخل المملكة وخارجها بفضل إهتمام المملكة ويثمنون مروئتها ومواقفها المشرفة التي يصعب حصرها في مجالات عدة، أما المتاجرون عشاق الشعارات ومسوقوها في أوساط العامة فلا وزن لهم أمام حقائق الوقفة الشجاعة الصادقة لقادة المملكة في وجه العالم من أجل فلسطين والفلسطينيين ولا وزن للمتاجرين من محرفي الحقائق أمام مليارات الدولارات التي قدمتها المملكة لفلسطين والفلسطينيين.

فقد كانت وسائل الإعلام السعودية ولازالت تخصص اوقاتا طويلة تستمر أياما لتترجم مواقف القيادة والشعب وتجسد حجم التعاطف وتؤكد صدق المواقف ومستوى وهيئة الطيبة والنخوة والمروءة والإنسانية فتنهال ولازالت التبرعات المادية والعينية من كل حدب وصوب إلى درجة أن النساء يتجردن من الحلي ويتخلى الاطفال عن مصروف فسحتهم اليومية.

هذه هي المملكة العربية السعودية باختصار ولازالت كما هي لا تقول الا ما تفعل وغالبا تصمت وتفعل دون ان تقول، لا تؤمن بالشعارات ولا تتاجر بالمواقف ولا تعتني بالناعقين والحاقدين ومشعلي نيران الفتنة، اختلطت دماء شعبها داخل حدود الأراضي المحتلة بدماء الشهداء الفلسطينيين تفعل وفقا لإملاءات الدين ولا تلتفت لما دون ذلك، تهتم بالتنمية والسلام والوئام وتحتقر الصغائر والأقزام شعارها تنمية الإنسان والمكان ولهذا ظلت شجرة وارفة لا يعيبها ان ترمى بفعل الضغينة والحسد.

فلسطين تربعت في قلب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وفي فؤاد أبناء وبنات المملكة العربية السعودية منذ ميلاد الازمة حتى يومنا هذا منذ الريالات حتى المليارات ولا نذكر ولا يذكر غيرنا ان المملكة قد تجاوزت أهل الأرض المحتلة بل ظلت صامدة ممانعة للتطبيع داعمة رغم أن الكثير طبع من تحت الطاولة ومن فوقها لتظل المملكة فلسطينية أكثر من الفلسطينيين انفسهم فبالأمس القريب اعلن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الأوقاف الاسلامية في القدس كما اعلن رعاه الله تبرعات بقيمة 50 مليون دولار لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وأطلق على قمة الدول العربية التي عقدت بالظهران “قمة القدس”.

لا يمكن قبول مقارنة مواقف المملكة المشرفة من القضايا العربية والاسلامية وعلى رأس تلك القضايا القضية الفلسطينية بمواقف اخرى أيا كانت ذلك أن وقوف المملكة مع الاشقاء نابع من استشعار المسئولية الدينية والاخلاقية والمملكة تدرك دون شك أن هناك من يعمل على تدمير الأمة فالأموال الايرانية على سبيل المثال تنفق على خلق الفوضى في المنطقة وتدمير العالم العربي.

أما بعد فليصمت المرجفون وليخرس الكاذبون وليخسأ المتاجرون ملاك الشعارات البالية فلا صوت يعلو على صوت المملكة العربية السعودية بالأدلة القاطعة
“لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *