بقلم : سعد البحيري
لم يكن اختيار الدكتورة منيرة العصيمي كأول سعودية تشغل منصب وكيل مساعد بوزارة الصحة أول أنجاز للمرأة السعودية ولن يكون الأخير بالطبع بل هو نقطة علي طريق النجاح الذي لا يتسع للفاشلين أوالمشككين في قدرات المرأة السعودية التي تثبت دوما أنها لا تقل كفاءة عن غيرها من نساء العالم أو رجاله إذا ما توفرت لها الفرصة المناسبة.
ولعل هذا ما كان ليحدث لولا الرعاية الخاصة التي تلقاها المرأة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والذي لم يترك فرصة إلا وعبر فيها عن دعمه للمرأة ومساندته لها والتي لم يكن آخرها سماحه بتمثيل المرأة في مجلس الشورى اعتبار من الدورة القادمة وكذلك السماح لها بالترشح في الانتخابات البلدية وغيرها من المكرمات الملكية التي تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالمرأة السعودية وقضاياها.
وهناك العديد من النماذج المشرفة للمرأة السعودية التي استطاعت أن تحقق انجازات عالمية وترفع اسم المملكة في العديد من المحافل الدولية فمن منا ينسى الدكتورة ماجدة أبو راس، التي اختارتها وكالة \"ناسا\" ضمن فريقها العلمي، بعد الانجازات التي حققتها على الصعيدين الأكاديمي والاجتماعي وبالطبع لا ننسى الباحثة هبة الدوسري التي حصلت على جائزة المجلس الثقافي البريطاني تقديرا لجهودها البحثية في مجال علاج للسرطان من خلال صيغة متطورة باستخدام تقنية النانو أو السيدة أروى الأعمى مساعد آمين أمانة جدة والتي تفوقت في مجال التعاملات الإلكترونية، وتطبيقات الحكومة الإلكترونية أو من منا يستطيع أن ينسى البروفيسورات غادة المطيري وحياة السندي أو الدكتورة هويدا القثامي التي تعد الاستشارية الأولى لجراحة القلب للأطفال في الشرق الأوسط والتي حصلت على وسام الملك فيصل من الدرجة الرابعة أو الدكتورة هيفاء فدا، التي تعد أول امرأة سعودية تحصل على المقعد الأول في مجلس إدارة نادي مكة الأدبي الثقافي وغيرهن الكثير من النساء السعوديات اللاتي أبدعن سواء في داخل الوطن أو في خارجه ليثبتن للجميع أن العمل والالتزام هما أساس الوصول إلى أعلي المناصب.