اقتصاد

منظمة التجارة تحذر من فوضى الشركات الأمريكية

جدة ــ وكالات

حذر مدير عام منظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو، من ان تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالانسحاب من المنظمة، ستتسبب في حالة من الفوضى للشركات الأمريكية العاملة في جميع أنحاء العالم. وكان ترامب قد حذر في مقابلة الخميس الماضي مع وكالة أنباء بلومبيرج من المكتب البيضاوي، من أنه سينسحب من منظمة التجارة العالمية “إذا لم تتحسن”.

ووصف الرئيس الأمريكي الاتفاق الذي أبرم في تسعينيات القرن الماضي لتأسيس المنظمة بأنه “أسوأ صفقة تجارية على الإطلاق”.
وقال أزيفيدو لوكالة أنباء بلومبيرج “إنه يعمل بالفعل مع الولايات المتحدة وغيرها من الأعضاء لمعالجة بعض الشكاوى الشائعة”، لكنه حذر من أن خروج الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية ستكون له عواقب فوضوية على الاقتصاد العالمي والولايات المتحدة نفسها.

وأضاف أزيفيدو “السيناريوهات لن تكون جيدة لأحد.. الولايات المتحدة تمثل نحو 11 في المائة من التجارة العالمية، لذلك فإن انسحابها سيكون ضربة للمنظمة.
لكنها ستكون ضربة للولايات المتحدة أيضًا”.

وحذر على وجه الخصوص من أن مثل هذه الخطوة ستترك الشركات الأمريكية عرضة للتمييز التجاري وتعريفات جمركية جديدة حول العالم، إذا لم يعد الأعضاء غير الأمريكيين ملزمين بقواعد منظمة التجارة العالمية.

إلى ذلك، أعلنت كريستيا فريلاند وزيرة الخارجية الكندية أنّ التوصّل إلى معاهدة تجارية جديدة بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة “في متناول أيدينا”، وذلك بعد قرار إرجاء المفاوضات بين أوتاوا وواشنطن لبضعة أيام.

وقالت فريلاند “نحن نحرز تقدّماً”، مضيفةً “لم نبلغ الهدف بعد”، وشدّدت الوزيرة الكندية مجدداً على أهميّة التوصّل إلى صيغة معدّلة لمعاهدة التجارة الحرّة لأمريكا الشمالية “نافتا” تكون جيدة بالنسبة إلى الكنديين.

من جهته، أعلن مصدر حكومي كندي أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وكندا على نسخة محدّثة من معاهدة نافتا انتهت الجمعة في واشنطن من دون توصل الطرفين الى اتفاق لكنّها ستُستأنف الأسبوع الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *