دولية

منحة المشتقات النفطية السعودية تصل المهرة … والانقلاب يفخخ مستشفيات الحديدة

عدن ــ وكالات
وصلت إلى محافظة المهرة اليمنية سفينة مشتقات نفطية سعودية، تحمل 2100 طن من الديزل، بهدف دعم محطات توليد الكهرباء في المحافظة.
ودشن وكيل أول محافظة المهرة مختار بن عويض الجعفري، ومدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن فرع محافظة المهرة عبدالهادي القحطاني، بحضور قائد قوات التحالف المشترك بالمهرة العميد علي الشهري، دفعة من المشتقات النفطية المقدمة من الحكومة السعودية للمهرة.
وقال القحطاني: إن هذا الدعم من المشتقات النفطية التي نسلمها لمحافظة المهرة ضمن دفعات كثيرة موجهة إلى المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، مضيفاً أن الدفعات المقدمة من المشتقات النفطية يستفيد منها حوالي (9 ملايين) مواطن يمني في عشر محافظات، وهي مخصصة لدعم الكهرباء سعياً لتشغيل التيار الكهربائي (24 ساعة)، ولتخفيف الأعباء على السلطات المحلية من الموازنات العامة ولمعالجة تداعيات تأثير أسعار صرف الريال اليمني.. مبينا أن هذا الدعم أحد مبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
من جانبه، قال مختار بن عويض الجعفري: ندشن هذا العطاء وهو عبارة عن دفعة من المشتقات النفطية المقدمة لمحافظة المهرة لسد الاحتياج، فيما يتعلق بخدمة الكهرباء، وهذا سيخفف الالتزامات الكبيرة جداً على السلطة المحلية في ظل الموارد المحدودة.. مشيراً إلى أن هذه الدفعة الجديدة تضاف إلى ما قُدم في الفترات الماضية مما ساهم في تحسين خدمة الكهرباء، وإن السلطة المحلية تتقدم بجزيل الشكر للسعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وللإخوة في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، على هذا العطاء وهذا الدعم المقدم لمحافظة المهرة .
فيما جددت الحكومة اليمنية تمسكها بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وتسليم ميناء الحديدة إلى الشرعية، مشددة على أن الحديدة جزء عزيز من البلاد، ولا يمكن التخلي عنه، مذكرة بالمبادرة التي أطلقتها سابقاً بشأن المدينة.
وأكد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، في مقابلة مع قناة “الحدث” أن ملف إطلاق سراح المعتقلين والأسرى جاهز، وأن الحكومة أكملت كافة الاستعدادات في هذا الشأن، وأنهت كل الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً.
وفيما يتعلق بموضوع الحديدة، شدد اليماني على أن كل من يظن أن الشرعية يمكن أن تتخلى عن الإمساك بالميناء واهم.ونوه اليماني الى ان الحكومة اليمنية وضعت في وقت سابق مبادرة من أربع نقاط، سُميت “مبادرة الحديدة”، تطالب بخروج الميليشيات الانقلابية من الساحل الغربي بالكامل، وتسليم المنطقة للحكومة الشرعية، على أن تشرف على أمن المدينة الشرطة تحت إدارة وزارة الداخلية، ويكون الميناء تحت إشراف وزارة النقل، مع تحويل موارد الميناء إلى البنك المركزي في عدن.
وعلى صعيد الانتهاكات المستمرة لميليشيا الحوثي بحق المدنيين، قالت مصادر يمنية: إن ميليشيا الحوثي اقتحمت أمس “السبت” مستشفى دار السلام للأمراض النفسية والعصبية في مدينة الحديدة اليمنية، وحولوها إلى ثكنة عسكرية، واحتجزوا العشرات من كوادرها الطبية والإدارية، بينهم 12 راهبة من جنسيات مختلفة.
وأفادت المصادر – حسبما أوردت قناة (سكاي نيوز عربية) الإخبارية – بأن المسلحين الحوثيين نصبوا مضادات جوية على أسطح المستشفى، وتمركزوا بداخلها، مانعين خروج الراهبات.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين نقلوا 42 مريضا إلى جهة مجهولة، ووضعوا ذخائرهم في أحد مخازن المستشفى التي انتشر المسلحون بداخلها وعلى أسطحها.
ومنع الحوثيون الراهبات، اللواتي يعملن في المستشفى منذ 8 سنوات، من المغادرة وأبلغوهن أنهن محتجزات، وسينقلن إلى صنعاء تمهيدا لعودتهن إلى بلدانهن، وكان قد سبق للحوثيين أن قاموا بتحويل مستشفى 22 مايو الأهلي في الحديدة إلى ثكنة عسكرية، ونصبوا أسلحة ثقيلة داخلها وعلى أسطحها.
في غضون ذلك، لقي 40 عنصراً حوثياً مصرعهم وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في اشتباكات مع الجيش الوطني بمحافظة البيضاء أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع سيطر عليها الجيش الوطني.
وأكد مصدر عسكري أن الجيش الوطني أفشل هجوماً للميليشيا الحوثية في جبهة فضحة بمديرية الملاجم، ما أسفر عن مقتل ثلاثين حوثياً وإصابة العشرات بجروح. إلى ذلك، أسقط الجيش الوطني طائرة مسيرة للميليشيا الحوثية في منطقة قانية في محافظة البيضاء.
يذكر أن الجيش كان أحرز تقدماً على عدة جبهات في البيضاء خلال الأيام الماضية. فقد شهدت جبهة قانية بمحافظة البيضاء تقدماً كبيراً أحرزته قوات الجيش الوطني، الخميس، وسط تقهقر في صفوف ميليشيا الحوثي.
وتمكن الجيش من تحرير مواقع “الحمة السوداء”، والتلال السود وموقع الخرابة، إضافة إلى سيطرته على تلتي الشجرة والمنقاش.
كما تمكنت قوات الجيش من السيطرة على نقطة اليسبل وأجزاء واسعة من السلاسل الجبلية لجبال اليسبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *