محليات

منتدى الرؤساء التنفيذيين..عصر التحول: من الرؤية إلى التنفيذ

نيويورك- البلاد
يلتقي اليوم أهم الرؤساء التنفيذيين في كبرى الشركات السعودية والأمريكية، من مجموعة واسعة من القطاعات، مع كبار مسؤولي الحكومة السعودية لمناقشة تعزيز التجارة والاستثمارات الثنائية، وتحديد العوامل المساعدة المحتملة لإقامة روابط اقتصادية أوثق وعلاقات تجارية أعمق، واستكشاف فرص الشراكة والاستثمار التي تحفزها رؤية 2030، وتبادل الأفكار والخبرات الأهم لتسهيل تطبيق أفضل الممارسات الموجودة.
كما ستنظم باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية خلال المنتدى، مما سيتيح للحاضرين استكشاف تراث المملكة العربية السعودية وثقافتها الغنية كما يضم المنتدى 5 اجتماعات من مجموعة من الخبراء و4 اجتماعات مع عدد من صانعي القرار وأكثر من 100 ضيف مغطياً بذلك 12 قطاعا.
ويسعى منتدى الرؤساء التنفيذيين إلى تعزيز العلاقات التجارية السعودية – الأمريكية من خلال توفير منصة للأهداف التالية:تعزيز التجارة الثنائية وكسر الحواجز التي تعيق توثيق الروابط الاقتصادية واستكشاف شراكة قابلة للتنفيذ والفرص الاستثمارية وتبادل الأفكار والخبرات المؤثرة لتسهيل تطبيق أفضل الممارسات الموجودة وتوسيع مجال الفهم والوعي الثقافي.
وخلال منتدى الرؤساء التنفيذيين من السعودية والولايات المتحدة الذي عُقد في شهر مايو 2017، تم توقيع أكثر من 47 مذكرة تفاهم. ويسير تنفيذ مذكرات التفاهم بشكل جيد.و بطبيعة الحال، يختلف مستوى التقدم الذي تم إحرازه من اتفاقية إلى أخرى. تقوم بعض الشركات الأمريكية الرائدة، مثل جنرال إلكتريك، بتنفيذ خطط تنفيذية فعالة لبدء التصنيع في السعودية، هذا بالإضافة إلى الإعلان عن مشاريع ضخمة جديدة مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر وغيرهما.
كما نصت مذكرات التفاهم التي أعلن عنها في نهاية المنتدى العام الماضي على حجم استثمار يبلغ 370 مليار دولاراً، وأن الاتفاقيات ستوجد 250 ألف فرصة عمل وهناك استثمارات وأعمال تجارية مهمة يتم إجراؤها بين السعودية والولايات المتحدة، ومن المتوقع إيجاد فرص عمل جديدة في الدولتين خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يتزامن مع التغيير العميق في المملكة وفق رؤية 2030.
وتم التركيز العام الماضي على الصناعات الدفاعية وعلى النفط والغاز وتناول العديد من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها في عام 2017 قطاعات جديدة مثل الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والتعليم. على سبيل المثال، في قطاع الرعاية الصحية يتم تأسيس عيادات جديدة متخصصة في السكري وأمراض القلب، إلى جانب مستشفيات أخرى. ويتم بذل جهد مهم في قطاع تكنولوجيا المعلومات لاستقطاب كبريات الشركات الأمريكية، مثل أمازون وغوغل، للاستثمار في السعودية.
وفي ظل رؤية 2030، تشهد السعودية تغييراً سريعاً من الناحيتين، الثقافية والاقتصادية. يؤدي هذا، إلى جانب خصخصة العديد من القطاعات وظهور قطاعات جديدة، إلى مذكرات التفاهم الجديدة أما العمل في مذكرات التفاهم التي تم توقيعها العام الماضي يسير على ما يرام وتقوم بعض الشركات الأمريكية الرائدة، مثل جنرال إلكتريك، بتنفيذ خطط تنفيذية فعالة لبدء التصنيع في السعودية.
وتركز رؤية 2030 على إيجاد فرص عمل للسعوديين. وبشكل مشابه، يركز الرئيس ترمب على إيجاد فرص عمل جديدة للأمريكيين وسعياً لنجاح رؤية 2030، تعمل المملكة عن قرب مع شركائها في الولايات المتحدة بما يضمن استفادة الدولتين من العلاقة بينهما. ويتم حالياً إنشاء عدد كبير من فرص العمل في كلا السوقَين. ويمثل اقتصاد المملكة أحد أسرع اقتصادات العالم نمواً، حيث من المتوقع أن يرتفع معدل دخل الفرد من 25 ألف دولار في عام 2012 إلى 33500 بحلول عام 2020. وقد وصف البنك الدولي السعودية بأنها “سوق سريع النمو”، والمملكة ترحب بمساهمة شركائهاا في الولايات المتحدة في هذا النمو والتحول.
ومن أهم رسائل المنتدى:التركيز على الإصلاحات السياسية والاجتماعية ضمن رؤية 2030.السعودية دولة قوية ومستقرة وتتمتع ببيئة ملائمة للأعمال في منطقة مهمة استراتيجياً.
من خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، تعمل المملكة على تقوية اقتصادها وإجراء إصلاحات حقيقية وضمان التحول الاجتماعي التقدمي، بما يحقق إمكانيات الشعب السعودي كاملة، ويسير بالمملكة والمنطقة نحو مستقبل مزدهر.
رؤية 2030 ليست مجرد فكرة طموحة، بل هي خارطة طريق لتحول يحدث مرة واحدة في العمر ويوفر الفرص لكافة المواطنين السعوديين، ويحتفي بالابتكار والإبداع ويكافئهما، ويستعيد التسامح إلى المجتمع ويدعم أهمية التنوع.
السعودية جاهزة للأعمال وتركز على تحديث المجتمع السعودي وازدهاره مستقبلاً.
اما أهم الرسائل الخاصة بفرص الأعمال/الاستثمار فهي السعودية حليف مهم للولايات المتحدة وتتمتع بموقع جغرافي حساس استراتيجياً في قلب العالمين العربي والإسلامي.
الصلات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة أعمق من أن ترتبط بالنفط والدفاع وحدهما.
الإصلاح الذي يتم الآن في السعودية حقيقي وجدي، وهو يؤدي إلى تحديث الاقتصاد السعودي وإيجاد بيئة أعمال متطورة تلائم شركاء المملكة الاستثماريين والتجاريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *