محليات

مليباري: مستعدون لتحقيق أهداف وبرامج المرور.. المجتمع جاهز لتجربة عمل المرأة في الميدان

جدة-عبد الهادي المالكي-فاطمة آل عمرو

مع اقتراب تطبيق قرار قيادة المرأة للسيارة، تفاعل مجموعة من سيدات المجتمع والمهتمين، حول القرار الذي صدر من مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد بن عبدالله البسامي حول تدريب عدد من العناصر النسائية ، للمشاركة في الأعمال الميدانية والإدارية، وأكدوا أن للعنصر النسائي دورا مهما في الميدان، وطالبوا بتطبيق قوانين رادعة للتحرش؛ حفاظا على حقوقها وتلافي ما قد يحدث من مشكلات، وسلبيات.

(البلاد) استطلعت آراء مجموعة السيدات والمهتمين.. بداية أيدت سيدة الأعمال رانية السليماني وبشدة القرار؛ كون تعامل المرأة مع المرأة أسهل، شريطة أن تتوفر سبل الراحة في العمل؛ لأن المرأة بطبيعتها ذات بنية جسدية لاتتحمل العمل الميداني لساعات طويلة.
وأضافت: ” لأنني إحدى المرخصات بالقيادة من دولة أجنبية، يسرني قرار استبدال الرخصة بدلا من إستخراج رخصة جديدة”.

وأكد أستاذ علم النفس الإلكينيكي وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة عبير الخياط ، أن للعنصر النسائي دورا مهما جدا ليس فقط لمساعدة النساء بل لضرورة مشاركتها في كافة المجالات لتكامل الخدمات الإنسانية، و للتعامل مع المستجدات الراهنة والسماح للمرأة بالقيادة. و كذلك ضرورة وجودها في المحاكم المرورية لتسهيل التعامل في حالات التوقيف، وكل ما له علاقة بالمرأة مع أهمية تطبيق نظام القوانين الرادعة للتحرش وتطبيقها بحزم لحفظ حقوقها، وتلافي ما قد يحدث من مشكلات، وسلبيات.

وأشادت الإعلامية رندا الشيخ بهذه الخطوة، مشيرةً إلى أنه من الطبيعي أن تتعامل المرأة مع أنثى مثلها دون خوف أو وجود حاجز يمنعها، خصوصا وأن القيادة أمر جديد في مجتمعنا، إضافة الى أن هذا القرار سيساعد في خلق فرص وظيفية جديدة للمرأة السعودية.
وقال المستشار في الاعلام الإنساني أحمد أبوحسان: إنه لابد من وجود آلية وتثقيف المجتمع بكيفية التعامل مع المرأة، فإذا وقع حادث – لا قدر الله – لامرأة، ولم يكن أمامها سوى رجل المرور، لايمكن أن تنتظر امرأة تعمل في المرور لإسعافها، مالم تتواجد خطة محكمة للتعامل مع الأزمات والحوادث، وأن تتواجد النساء في الميدان بكثرة، ويرى أبوحسان أن هذه الخطوة تستدعي الدراسة. ويطالب أبوحسان ان يتم عمل التأمين ضد الغير على كل السيارات التي تقودها النساء من باب الاحتياط.

أما مذيعة التلفزيون السعودي، وإذاعة جدة عفاف المحيسن فقالت: ” لاشك أن المرأة السعودية أثبتت كفاءتها في شتى المجالات وتفوقت على سيدات العالم في حصد الميداليات ممثلة لهذا الوطن والمرأة السعودية قادرة على قيادة الكثير من المهام، وإدارتها بمهارة ودقة وجودة عالية”.
وتصف هذا القرار بأنه صائب وينم عن سير اجهزة الدولة وفق الرؤية ٢٠٣٠، التي ستحظى من خلالها المرأة بمزيد من الاهتمام.

ورأت أن عمل المراة بالمرور ليس أمرا صعبا؛ كونها قادرة على تحمل مسؤولية أجيال وكذلك قادرة على قيادة هذه المهنة العظيمة بكل إحترافية وكلي ثقة انها ستساهم في تطويرها بشكل كبير.
وأضافت : أؤكد أن اهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الشاب المبدع محمد بن سلمان – حفظهما الله-
أوليا المرأة اهتماما كبيرا لثقتهما في بنت الوطن، فهنيئا لهذا القطاع الخاص (بالمرور) نزول السيدات للميدان فهي شريكة الرجل جنبا إلى جنب في خدمة الوطن والمواطنين، ومن يعيش على هذه الأرض المباركة.

وقالت المصورة وسيدة الأعمال روعة ميرا: إن قرار نزول المرأة للعمل بالمرور لهو قرار صائب من ناحيتين، الناحية الأولى، سيسهل على المرأة التي تقود السيارة من التواصل بالقسم النسائي بالمرور، مما يسهل عليها التفاهم، وعدم الإحراج، ومن الناحية الثانية، أنه في ظل حكومتنا الرشيدة، أصبح للمرأة شأن كبير ، لاسيما في ميادين كنا لا نتوقع المشاركة فيها.
ورأت المحامية والمستشارة القانونية هنادي محمد العجمي، أن القرار مواكب للرؤية الحالية ٢٠٣٠، ومهم أن يطبق؛ لسهولة التواصل بين العامل النسائي ووجوب أن يكون هناك عنصر نسائي يخدم صاحبات المركبات ليسهل التواصل بين الطرفين . واقترحت ان يتم تزويد المرأة العاملة في هذا المجال بالكاميرات المتنقلة، كما هو معمول به دولياً ؛حفاظاً على سلامتها وحفظاً لحقوقها.

على صعيد آخر ، أشاد الدكتور علي عثمان مليباري، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للسلامة المرورية، رئيس فرع الجمعية بالمنطقة الغربية، بما جاء في الحديث الصحفي لمدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد بن عبدالله البسامي، وبخاصة فيما يتصل بتهيئة جميع متطلبات قيادة المرأة للمركبات، بما في ذلك قدرتها على مراجعة إدارات المرور، ومعاملتها بالسوية مع الرجل في المخالفات المرورية، معتبرًا أن هذا التوجه من شأنه أن يرفع درجة الانضباط في الشارع العام، ويضمن أقصى درجات السلامة فيه، مشيدًا كذلك بفتح المجال أمام المرأة للمساهمة والمشاركة في كل الأنشطة الخاصة بالمرور، والقيادة، دون استثناء، مبديًا استعداد فرع الجمعية بالمنطقة الغربية للمساهمة في تحقيق أهداف المرور، التي جاءت في حديث اللواء البسامي، وبخاصة فيما يتصل بالرسائل التوعوية الهادفة لرفع مستوى السلامة المرورية بالمملكة،

مؤكدًا أن ذلك من صميم أهداف وبرامج الجمعية، من خلال تنظيم الملتقيات والفعاليات التوعوية المتنوعة، وإنتاج عدد من الرسائل المرئية المستهدفة للتوعية من مخاطر السرعة الزائدة، وضرورة ربط حزام الأمان، وغير ذلك مما يتصل بإجراءات السلامة في الطرق العامة، فضلاً عن توعية قطاعات المجتمع كافة وبخاصة قطاع الشباب والطلاب وصولاً إلى الغايات المنشودة في إشاعة ثقافة السلامة في مجتمعًا، وتجاوز عقبات بداية دخول المرأة السعودية إلى هذا المضمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *