متابعات

ملايين تنقل بالشاحنات والتجارة كراتين.. في سوق الوافدين

جدة – مهند قحطان

ازدادت أسعار الكراتين الفارغة مؤخرًا إلى أضعاف ما كانت عليه ، ويتراوح سعر الكرتون الواحد من ريالين إلى 5 ريالات، وتعتبر خاصة بالفاكهة والخضار، ويزداد الطلب عليها خلال مواسم الحصاد في عدد كبير من مناطق المملكة.

وأشار مواطنون في حديثهم لـ(البلاد) إلى أن التجارة في مجال الكراتين الفارغة رغم ربحيتها العالية، لا تزال مهنة الوافدين الذين يقومون بتجميع كميات كبيرة منها، وبيعها إلى شركات ومزارع لتقوم بإعادة استخدامها في تعبئة المنتجات بها من جديد، مشيرين إلى أهمية إيجاد آلية جديدة تمكن شباب الوطن من إعادة تدوير هذه الكميات الضخمة من الكراتين المستعملة، والاستفادة منها بشكل أفضل وبتجارة خاصة بهم.

وأشار خالد سليمان إلى أن تجارة الكراتين الفارغة والمستعملة مربحة وبشكل كبير، ويتم استعمالها مرة أخرى وتعد بالفعل كنزا لا يدركه الكثيرون، وأن هناك نسبة إقبال كبيرة من المزارعين عليها خاصة في موسم الحصاد، مشيرًا إلى أن جدة تعتبر سوقا كبيرا للكثير من السلع التجارية التي تحتاج إلى التعبئة، خاصة إذا كانت بغرض إرسالها للمدن القريبة من جدة مثل الطائف وعسفان والليث وغيرها بحكم أن هذه المدن تعتمد في كل متطلباتها الأساسية على جدة.

من جهة أخرى، أكد أحمد المالكي صاحب بسطة خضار وفواكه بجدة ، أن خلف هذه الكراتين الفارغة مكاسب كبيرة، وهي شبه محتكرة من قبل الوافدين خاصة الجنسيات الأفريقية والبنجالية، مؤكدا أنهم يستغلون سيطرة بنى جلدتهم على معظم البقالات والسوبر ماركتات الذين يوزعون لهم الكراتين بعد نفاد المواد منها؛ ليقوموا بتجميعها وبيعها في حلقة الخضار لتفريغ الفواكه والخضار بها ومن ثم استخدامها من جديد.

وأضاف محمد الزبيدي: إن سر رواج هذه التجارة يعود إلى الفرق الكبير بين سعر الكرتون الجديد الفارغ والمستعمل النظيف والقابل للاستعمال مرة أخرى وهو تقريبا نصف السعر، حيث إن الكراتين الجديدة تبلغ قيمتها 6 ريالات أو 7 ريالات في حين أن أسعار الكراتين المستعملة تصل إلى ريالين أو 5 ريالات في أقصى ارتفاع لها وهو ما يفرق كثيرا مع فئات المزارعين وبائعي الأسماك الذين يعتبرون المستهلك الأول لهذه الكراتين خلال مواسم معينة، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يبيع هؤلاء الوافدون في اليوم الواحد على الأقل 300 كرتون .

وأشار الزبيدي أن هذه التجارة تنشط بشكل كبير في موسم جني الثمار في أغلب مناطق المملكة؛ حيث يزداد السحب على الكراتين المستعملة والذي قد يصل إلى ملايين الكراتين بدون مبالغة؛ كما حصل في المواسم السابقة. وختم الزبيدي:” يتم تجميع هذه الكراتين من خلال مستودعات خاصة بالمقيمين لمدة تتجاوز الثلاثة شهور، ومن ثم يقومون ببيعها بمبالغ كبيرة ونقلها من خلال شاحنات متجهة من مدينة إلى أخرى في حال قل الطلب داخل مدينة جدة ، ولهذا يجب مراقبة أسواق الخضار من خلال كاميرات المراقبة الموجودة فيها وغيرها لعدم التلاعب من قبل المستغلين واشتراط الكراتين الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *