دولية

مقتل 70 حوثيا جنوب الحديدة .. وإفشال عملية تسلل للانقلاب

عدن ــ وكالات

قتل 70 حوثيا في غارات للتحالف العربي على معسكرات تدريبية للمليشيا الإرهابية، وعملية عسكرية نوعية لقوات الشرعية جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقالت مصادر طبية في مدينة الحديدة إن مليشيا الحوثي الإرهابية جلبت إلى المستشفى العسكري ومستشفى العلفي وسط المدينة ما يقل عن 60 جثة مع عشرات الجرحى، لقوا حتفهم جراء غارات محكمة للتحالف العربي شرق المحافظة.

وذكرت المصادر أن المليشيا الحوثية أغرقت مستشفى العلفي والعسكري بالقتلى والجرحى، بعد استهداف قوات التحالف العربي معسكرا لعناصر المليشيا يقع بين منطقتي عبال ومحمية برع الطبيعية.
وذكر مصدر عسكري أن اللواء الأول عمالقة نفذ، عملية عسكرية مباغتة، لقي على إثرها عدد من الحوثيين مصرعهم في مزارع بين زبيد والتحيتا، كانت تتخذ منها ثكنات عسكرية.

وأضاف المصدر أن العمليات شملت شرق التحيتا القريبة من مدينة زبيد وجنوب المدينة باتجاه مديرية الجراحي، وتمكنت القوت خلالها من قتل 11 مسلحا حوثيا من العناصر حاولت التسلل.
كما دمرت مدفعا عيار 23 ومدفعا عيار 14.5 كانت تستخدمه المليشيا في استهداف قوات العمالقة المتقدمة صوب مدينة زبيد عبر محور القلب بجبهة الساحل الغربي.

فيما أفشلت القوات اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف العربي، عملية تسلل لمجموعة من الميليشيا الإيرانية في مديرية التحيتا على الساحل الغربي للبلاد.
وذكرت مصادر “سكاي نيوز عربية” أن العملية أسفرت عن مقتل 11 مسلحا من الانقلاب ، في مواجهات مع الشرعية على إثر عملية تسلل ليلية إلى مواقعها شرقي وجنوبي التحيتا.

وتمكن مقاتلو الشرعية من تدمير مدفعين للميليشيات الموالية لإيران خلال قصف على أحد نقاط تمركزهم قرب مدينة التحيتا في محافظة الحديدة، وفق ما ذكرت مصادر ميدانية يمنية.

في غضون ذلك، شنت ميليشيات الحوثي قصفا مدفعيا على مدينة التحيتا، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة عدد آخر على إثر سقوط قذيفة على أحد المنازل بالمدينة.

وسقطت قذيفة أخرى في منطقة مفتوحة أمام إحدى المستشفيات، ولم تسفر عن وقوع أي إصابات.
وقتل 7 مدنيين وأصيب اثنان آخران في قصف للميليشيات الإيرانية على القرى السكنية في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة.

وفى سياق ذو صلة أطلقت مليشيا الحوثي الانقلابية وبدعم مباشر من إيران ومليشيا حزب الله الإرهابي، خلال الأيام الماضية، قنوات تلفزيونية جديدة، بهدف تكريس الأفكار الطائفية وخدمة أجنداتها التخريبية في اليمن.
وأفادت مصادر إعلامية بأن قناة “‎الهوية” التي بدأت مؤخرا بثها التجريبي بإدارة القيادي في المليشيا محمد العماد، رئيس تحرير صحيفة “الهوية” التابعة للمليشيا، وقناة ‎أخرى باسم “اللحظة” يديرها الحوثي عابد المهذري، انضمتا لقنوات تلفزيونية أخرى تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان.

وذكرت المصادر أن مليشيا الحوثي حاولت أن تصنع من العماد والمهذري أشخاصا معاديين للمليشيا خلال الشهور القليلة الماضية، حينما سمحت لهما بتوجيه انتقادات لاذعة للمليشيا بغرض تسويقهما كأشخاص معارضين، إلا أنهما في الواقع سيعملان على خدمة المليشيا من خلال تلك القنوات التلفزيونية التي ستطلقها خلال الأيام المقبلة.

وتبدي إيران اهتماما لافتا بموضوع الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب في اليمن، إذ عملت على ضخ أموال طائلة لترويج سياستها وأجندتها باليمن، في حين تمتلك مليشيا الحرس الثوري الإيراني دائرة مختصة في التوجيه الإعلامي على مختلف الأنواع والأشكال، تقوم بالتمويل والإشراف على المؤسسات الصحفية والإعلامية والقنوات الفضائية، التي تمثل أبواقا تنعق لصالح إيران في المنطقة.

وفيما تلعب أجهزة الإعلام الدور الأكبر في عملية توجيه الرأي العام تشير الوقائع إلى اعتماد الحوثيين في عملية تغلغلهم داخل المجتمع اليمني طيلة السنوات الماضية على الكثير من الأساليب، لكن يبقى الإعلام والتحكم فيه وفي أدواته أحد أهم الطرق التي ساعدتهم في اختراق المجتمع والتهام البلد.

وانتشرت خلال الأعوام الـ5 الأخيرة عشرات الفضائيات ومئات الصحف والمواقع الإلكترونية المرتبطة بالحوثيين والممولة بشكل مباشر من السلطات الإيرانية، والتي عملت على الترويج للأفكار والمبادئ التخريبية والطائفية.
وتقوم القنوات الحوثية بتمرير رسائل إعلامية بشكل ممنهج للتشويش على وعي اليمنيين المناهضين لها، ومحاولة تجميل صورة الانقلابيين.

ويدق الانتشار المخيف لمثل هذه القنوات الطائفية ناقوس الخطر الفعلي في اليمن، فيما يعتبرها مراقبون أحد أبرز أسباب إصرار مليشيا الحوثي على إطالة أمد الحرب وهدم فرص السلام.

وقال الناشط السياسي اليمني مؤيد الصمدي، إن الخطورة تكمن في كون الفضاء اليمني صار مكتظا بكثير من تلك القنوات المشبوهة المرتبطة بأجهزة المخابرات الإيرانية، والتي باتت تقتحم كل منزل فيه، محاولة تشويه وتحريف المفاهيم والقيم، والسعي إلى تضليل الرأي العام المحلي من خلال الترويج لأفكار طائفية بائسة، تعمل على إحداث شرخ مجتمعي في البلد قد يصعب ترميمه مستقبلا.

وتؤكد الإحصاءات وجود 11 قناة وأكثر من 18 إذاعة محلية، فضلاً عن بضع مطبوعات ورقية وعشرات المواقع الإلكترونية التي يديرها الانقلابيون في اليمن، وجميعها تعمل على نخر جسد المجتمع كداء خبيث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *