طهران ــ وكالات
أفاد مسؤول في المعارضة الإيرانية بأن مسلحين معارضين قتلوا وأصابوا 27 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في مواجهة وقعت بمدينة تقع على الحدود مع العراق.
وقال ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بالعراق، محمد صالح قادري، في تصريحات صحفية إن “مقاتلين تابعين للحزب قاموا بشن هجوم ضد أفراد في الحرس الثوري الإيراني بمنطقة أشنوية، وتمكنوا من قتل 9 منهم وجرح 18 آخرين”.
وأضاف أن “المسلحين التابعين للحزب اشتبكوا مع عناصر الحرس الثوري بالقرب من مدينة أشنوية شمال غرب إيران، وبعدما تمكنوا من قتل 9 وجرح 18 آخرين انسحبوا من الموقع دون تكبد أي خسائر”.
ونفى قادري ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، بتمكن قوات حرس الحدود الإيراني من قتل 7 من عناصر المعارضة الكردية على الحدود بين العراق وإيران.
وكان بيان للحرس الثوري الإيراني قد ذكر أنه تم التعرض لمسلحين معارضين أثناء تسللهم إلى الأراضي الإيرانية قادمين من شمال العراق وجرى قتل 7 منهم.
وقتل الحرس الثوري وحرس الحدود الإيراني خلال الشهر الحالي أكثر من 10 من المدنيين العاملين على تهريب السلع الأجنبية لإيران العراق، مثل السجائر والأجهزة المنزلية.
وأوضح قادري أن قرار استئناف العمليات المسلحة ضد أهداف النظام الإيراني “لا علاقة له بالتصعيد الأمريكي ضد النظام الإيراني.. قبل سنتين قررنا أن نفعل نضالنا ضد النظام سياسيا ودبلوماسيا ونعود للعمل المسلح ضده، قرارنا اتخذناه في وقت كان هناك اتفاق حول الملف النووي وكانت العلاقات جيدة بين واشنطن وطهران”.
وتابع قائلا “العلاقات بين أمريكا والنظام في طهران أمر يخصهما، وما نفعله يعكس موقفنا من النظام ويترجم دعمنا لشعبنا الكردي، سياستنا هذه بإعادة نشر مقاتلينا بداخل إيران أعطى أملا جديدا وعزز الروح المعنوية للأكراد في إيران”.
واعتبر المعارض الإيراني الخطوات الحالية للإدارة الأمريكية ضد النظام الإيراني بفرض عقوبات جديدة بمثابة “تراجع عن السياسة الخاطئة التي اتبعتها الإدارة السابقة وتجنت عبر على حقوق الشعوب الإيرانية”.
وكانت قد وقعت، العام الحالي، اشتباكات بين المعارضين الأكراد والقوات الإيرانية قرب الحدود، بالمقابل تم اغتيال عدد من المعارضين الإيرانيين بداخل العراق في حوادث مختلفة؛ حيث جرى استهداف 2 من المعارضين بقنبلة موقوتة ومعارض ثالث بمحافظة أربيل، فيما قتل معارض رابع بإطلاق نار ضمن محافظة السليمانية.
وتتعرض سلطات إقليم كردستان العراق إلى ضغوط كبيرة من قبل إيران لمنع تحركات المعارضين الإيرانيين عبر الحدود الدولية، ولم تكتفِ بذلك بل تلجأ بين حين وآخر إلى قصف مدفعي للمواقع الحدودية داخل العراق لمنع أي وجود بشري على الشريط الحدودي
في غضون ذلك بدأت شركة التكرير الهندية نايارا إنرجي، أحد أكبر مشتري النفط الإيراني في الهند، خفض وارداتها من نفط إيران هذا الشهر بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران وقالت إنها ستعيد فرض عقوبات صارمة عليها.
وتخفيضات نايارا أحدث مؤشر على أن المشترين الآسيويين سيقلصون طلبياتهم من إيران بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي أسفر عن رفع العقوبات عن طهران مقابل تقييد برنامجها النووي.
وعادة ما تشتري شركة التكرير الهندية نايارا بين 5.5 مليون و6 ملايين برميل شهريا من إيران، وفقا لبيانات حصلت عليها رويترز من مصادر ملاحية وأخرى بالقطاع.
وقال أحد المصادر “ستستورد نايارا كميات تقل نحو 40 إلى 50% عن المتوسط، لتنخفض وارداتها من النفط الإيراني لنحو 3 ملايين إلى 4 ملايين برميل شهريا”.
وكان الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت قد قال في وقت سابق هذا الشهر إن صادرات النفط الإيرانية بلغت 2.7 مليون برميل يوميا في مايو
وتشير بيانات مصادر ملاحية وأخرى بالقطاع إلى أن الهند، ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، تستورد نحو 4.5 مليون برميل يوميا.
وكانت مصادر تجارية وشركات قد ذكرت قبل أيام أن مصافي أوروبية توقف تدريجيا مشترياتها من النفط الإيراني، وهو ما يغلق الباب أمام خمس صادرات إيران من الخام، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على طهران.
وقال مصدر بارز في “ساراس” الإيطالية، التي تدير مصفاة ساروش في سردينيا وطاقتها 300 ألف برميل يوميا، “لا نستطيع تحدي الولايات المتحدة”.
وتابع المصدر، أن “ساراس” تدرس أفضل السبل لوقف مشترياتها من النفط الإيراني في غضون مهلة 180 يوما المسموح بها.