الرياضة

مع عودة الزلزال للشباب… هل يفرض نفسه…أم تنتظره دكة البدلاء؟

تقرير – محمود العوضي

تمر السنوات، وتبقى مشكلة المهاجم الدولي المخضرم ناصر الشمراني، دائمًا في عدم رغبته بالجلوس على دكة بدلاء أي فريق يلعب له. الشمراني الذي يقترب من عامه الـ34، نجح نادي الشباب أخيرا في حسم انتقاله، أو بالأحرى عودته لبيته وناديه، الذي شهد معه قمة عطاءاته وتألقه.

وكان نادي الهلال قد كشف، أنه تلقى 3 عروض للشمراني، أهمها من الشباب، قابلتها رغبة مماثلة من الشمراني في العودة إلى فريقه السابق، قبل أن تتعثر المفاوضات بسبب اختلاف بين الناديين، حول طريقة الدفع، حتى تم تسوية الخلاف ، بعد تدخل الدكتور عادل عزت رئيس اتحاد الكرة؛ لرغبته في انضمام الشمراني لنادٍ، ليسترجع مستواه؛ لأنه أحد المهاجمين الذين يعتمد عليهم مدرب الأخضر “مارفيك”؛ خاصة قبل موقعتي الحسم أمام الإمارات، واليابان.” البلاد” في السطور التالية تستعرض مسيرة الزلزال الكروية، مع ” ليث العاصمة”.

مسيرة نجم

عرّف الشمراني الجميع بقدراته، خلال فترة لعبه للشباب بين عامي 2007 و2013؛ حيث نال لقب هداف الدوري 4 مرات، وفرض نفسه على الجميع كأحد أبرز هدافي الكرة السعودية على مدار تاريخها. ولم يكن هناك ما يعكر صفو العلاقة بين الشمراني، والشباب، طيلة سنوات لعبه مع الفريق، قبل أن تحدث واقعة في نهاية موسمه الأخير، أصبح بعدها الرحيل أمرًا لا مفر منه. في ذلك الموسم (2012-2013) تراجع مستوى الشمراني، وقلت أهدافه عن المواسم السابقة، فاتخذ البلجيكي ميشيل برودوم المدير الفني للشباب، قرارًا غير معتاد، بإبعاد “الزلزال” عن التشكيل الأساسي للفريق، والاعتماد على الأرجنتيني سباستيان تيجالي كمهاجم وحيد، خلال الجولات الأخيرة من الدوري. هذا القرار قد يمر على العديد من النجوم دون أزمة كبيرة، لكن مع الشمراني الأمر مختلف بكل تأكيد؛ إذ تحولت العلاقة بين اللاعب، ومدربه من الوفاق الكبير طيلة ما يقرب من موسمين، إلى لغم ينتظر انفجاره في أقرب وقت.

 

انفجار

في نهائي كأس الملك 2013، واجه الشباب، فريق الاتحاد بنجومه الجدد، وانتظر الشبابيون أن يبدأ برودوم المباراة بثقله الهجومي.

مع ذلك، فاجأ برودوم الجميع، وقرر مكافأة مهاجمه البديل مهند عسيري، على تسجيله هدفي الصعود في مرمى الأهلي بالدور قبل النهائي، وبدأ به اللقاء أساسيًا.
وبعد أن تلقى المرمى الشبابي هدفين في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، تنازل برودوم، وأدخل الشمراني، وتيجالي، ونجح “الزلزال” في تسجيل هدفين، انفجر بعدهما ضد مدربه بالتلويح والهمهمة بكلمات غاضبة.

في النهاية، لم يفلح هدفا الشمراني في إنقاذ الشباب من الخسارة 4-2، ورحل برودوم عائدًا إلى بلاده، ورغم ذلك كان الشمراني اتحذ قرارًا بتحويل وجهته إلى الهلال.

 

سيناريو جديد

مع الزعيم وجد الشمراني ما لم يلمسه في الشباب، من دعم جماهيري، وإعلامي كبير، مكّنه من العودة لمستواه سريعًا، والحصول على لقب هداف الدوري للمرة الخامسة، في أول مواسمه مع “الزعيم”.

ظلت قيمة الشمراني في الهلال لا جدال فيها مع تعاقب المدربين، حتى وصل اليوناني جيورجوس دونيس، الذي قرر لسبب غير معلن حتى الآن، إبعاد اللاعب عن تشكيلته، في النصف الثاني من موسم 2015- 2016. ومع مجيء الأرجنتيني رامون دياز، عاد السيناريو مجددًا بكافة معطياته في العلاقة بين اللاعب وفريقه، بعد أن وجد نفسه مكتفيًا بلعب دور البديل، وهو ما لم يقبله أبدًا، حينها قرر الرحيل، ولأول مرة عن المملكة، متجهًا للعين الإماراتي في انتقالات الشتاء الماضي.

وبعد نهاية الموسم، عاد الشمراني للهلال، وفي هذه المرة لم يسعفه الحظ برحيل المدرب، مثلما حدث مع دونيس؛ إذ بسط دياز نفوذه على الفريق، عقب تحقيقه ثنائية الدوري، وكأس الملك.

فرصة منعدمة

في ظل التدعيمات التي قامت بها إدارة الشباب الصيف الحالي، لا يمكن تفهم رغبة الشمراني في العودة للفريق. الشباب يعتمد منذ الموسم الماضي على هدافه الجزائري محمد بن يطو، وضمّ إليه هذا الصيف الكونغولي إدريس مبومبو، مع الإشارة إلى وجود اللاعب الشاب خالد كعبي، وكذلك رخي الشمري. كما تعاقد الشباب مع اللاعب جونتاس بيلوسو، هداف دوري الدرجة الثانية بالبرازيل، اليوم، لتصبح فرص الشمراني في اللعب منعدمة، إذا عاد لفريقه السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *