دولية

مع اشراقة يوم جديد.. أمريكا إلى أين؟

واشنطن – وكالات- جدة – البلاد

حدث غير عادي على الطريقة الأمريكية شهدته العاصمة واشنطن أمس احتفاء بتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وسط إجراءات أمنية مشددة، وتابعه العالم على الهواء ، لكن في العديد من المدن الأمريكية امتدت مشاهد أخرى لمظاهرات أمريكيين غير راضين منذ فوز الرئيس الجديد.

ابتداء من اليوم ستأتي الفكرة لتقفز في فضاء السياسة الدولية أسئلة عريضة مشوبة بالقلق تعكس رمادية واسعة عن مستقبل علاقات واشنطن مع العالم، خصوصاً اذا قرر دونالد ترامب فعلاً البدء بتنفيذ بعض وعوده والتزاماته مثل بناء جدار عازل بين المكسيك والولايات المتحدة، أو اذا بدأ فعلاً باتباع سياسات حماية تجارية ضد دول مهمة اقتصاديا لأمريكا مثل الصين والمكسيك.

وهناك شكوك ومخاوف مماثلة في عواصم كثيرة من طوكيو في الشرق إلى عواصم أوروبية وملف حلف الأطلسي ، الذي تبدو مخاوف أوروبية بشأنه ، من ان ترامب قد يتعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتفكيك الاتحاد الأوروبي واضعاف الاطلسي، وان بداية مثل هذا التعاون العملي ستكون في هزيمة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وتوالى التساؤلات حول السياسة الأمريكية القادمة وصولا إلى أحداث الشرق الأوسط وتأييده الجامح لإسرائيل واصراره على نقل سفارة بلاده إلى القدس الشرقية رغم موقفه الصارم تجاه الإرهاب .

لقد اثارت التصريحات السابقة للرئيس المنتخب انقسامات في الشارع الأمريكي وبعض مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام التي اشتكى منها ترامب من قبل ، بأن الاحتجاجات جاءت بتحريض من وسائل الإعلام التي وصفها أيضا بأنها غير عادلة.

كما أن آخرين ينظرون إلى التحول في شخصية دونالد ترامب في غضون ساعات باعتباره علامة مشجعة لسيد البيت الأبيض الجديد على طريق التغيير في أمريكا، والسؤال المهم في أي اتجاه سيكون؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *