المدينة المنورة – جازي الشريف
تشكل المظلات الخارجية لساحات المسجد النبوي الشريف، سلسلة من حلقات المشاريع التي توفرها الحكومة الرشيدة من أجل راحة الحجاج والزوار والمعتمرين، ضمن مجموعة الخدمات التي لا تتوقف، لتظل علامة بارزة في مشاريع التطوير المستمرة من أجل النهوض بمستوى كل ما يقدم لضيوف هذه البلاد المباركة.وقد أبدى العديد من المعتمرين اعجابهم بهذه المظلات التي تقيهم حرارة الشمس وتحميهم من الأمطار وتبقى شاهداً على الكثير من الخدمات الجليلة التي يتم تنفيذها في مختلف المشاعر المقدسة.
هذه المظلات من المشاريع التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز،رحمه الله، وتتكون من 250 مظلة تغطي ساحات المسجد النبوي، وذلك للاستفادة منها لأداء الصلوات في أوقات المواسم والجمع والأعياد، وفي وقاية المصلين والزوار من وهج الشمس وعند نزول الأمطار، وتغطي المظلة الواحدة 576 مترا مربعا، ولها أنظمة لتصريف مياه الأمطار والإنارة وفق المواصفات العالمية ذات الجودة وأنها صممت وفقا لمواصفات معينة، منها الصمود أمام سرعة الرياح لمدة عشر دقائق نحو 25م/ث، وأمام العاصفة لمدة خمس ثوان نحو 34م/ث.
أبعاد المظلة الواحدة نحو 25.5 م ووزنها نحو 40 طنا وتعمل بنظام آلي لفتحها وإغلاقها، وتعلو المظلات إحداهما الأخرى لتحقيق التداخل بينها، وأنها تنقسم إلى نوعين من حيث الارتفاع، إذ يبلغ ارتفاع بعضها نحو 14.40م، وأخرى نحو 15.30م ،
فيما تتساوى جميعها في حالة الإغلاق بارتفاع نحو 21.70 م، وأن أذرع المظلة مغطاة بالألياف الكربونية الزجاجية المكساة بزخارف مميزة من الزجاج الصخري الفسيفساء، كما أن التاج والرمح يشكلان نهاية المظلة من الأعلى، وهي مصنعة من النحاس الملمع المطلي بالذهب (طلاء كهربائي)، وأن الهيكل الحديدي للمظلة الواحدة يتكون من أسطوانة علوية تحتوي على التلسكوب ووحدة التشغيل، ثماني دعامات علوية، ثمانية أذرع داخلية، ثماني دعامات سفلية، أربعة أذرع قطرية،
ثمانية أذرع مساندة للأذرع القطرية، أربعة أذرع وسطية وثمانية أذرع مساندة للأذرع الوسطية، أما نسيج المظلة فهو مصنوع من التفلون المقاوم للحريق، ويتكون من جزأين، الأول نسيج رئيس زنته 900 جرام/متر مربع، والثاني نسيج علوي وقمع تجميع الأمطار زنته 360 جرام/متر مربع.