دولية

مستوطنون يقتحمون الأقصى .. و هيومن تحمل إسرائيل مسؤولية قتل الفلسطينيين

القدس ــ وكالات

لليوم الثالث على التوالي، واصل مئات المستوطنين اقتحامهم للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أمس الثلاثاء، بحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع مناسبة عيد الفصح اليهودي.

وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس : إن 260 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة بحراسة ومرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.

وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة، الذي تسيطر عليه السلطات الإسرائيلية منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، وذلك على شكل مجموعات ترافقها عناصر من الشرطة الإسرائيلية.

وعادة ما يشهد المسجد الأقصى زيادة في وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في الأعياد اليهودية، وتحديدا عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ الجمعة الماضي وينتهي نهاية الأسبوع الجاري.

الى ذلك قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، إن المسؤولين الإسرائيليين الكبار الذين طالبوا بشكل غير قانوني باستخدام الذخيرة الحية ضد المظاهرات الفلسطينية، التي لم تشكل أي تهديد وشيك للحياة، “يتحملون المسؤولية” عن استشهاد فلسطينيين وإصابة المئات في غزة، الجمعة الماضي، بالتزامن مع انطلاق مسيرات العودة الكبرى.

وأشارت “هيومن رايتس ووتش” في أحدث تقاريرها، إلى أنه في حين قال مسؤولون كبار، قبل المواجهات وبعدها بشكل علني: إن الجنود المتمركزين على طول الحاجز الذي يفصل بين غزة وإسرائيل لديهم أوامر باستهداف “المحرضين” وأولئك الذين يقتربون من الحدود “مع ذلك، لم تقدم الحكومة الإسرائيلية أي دليل على أن إلقاء الحجارة وغيره من أعمال العنف من قبل بعض المتظاهرين هدد بشكل خطير الجنود الإسرائيليين وراء السياج الحدودي”.

وذكرت المنظمة، أنه “كان العدد الكبير للوفيات والإصابات نتيجة متوقعة للسماح للجنود باستخدام القوة القاتلة في حالات لا تهدد الحياة، بما ينتهك المعايير الدولية. كما أتى نتيجة ثقافة الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة، القائمة منذ أمد طويل داخل الجيش الإسرائيلي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *