رمضانيات

مستشارة أسرية : خير الأمور الوسط.. عائلات ترفع شعار ممنوع التزاور في رمضان .. بحجة العبادة

جدة – ليلى باعطية

يُقبل الناس في شهر الخير على الطاعات واستثمار أغلب الأوقات فيه، وهناك بعضٌ من العوائل لا تحبّذ التزاور في هذا الشهر رغبةً في التفرّغ طيلة الشهر لأداء العبادات والطاعات فتُبدي عدم رغبتها في زيارة أو استقبال أحد.

“البلاد” موضوع التزاور على قرائها ، وكان هناك تباينٌ في الآراء والأسباب حول تفضيل التزاور من عدمه في شهر رمضان المبارك.
السبب .. الغيبة والنميمة

ترى “بدرية القرني” أن التزاور في شهر رمضان جزء من العبادة وصلة الأرحام وفيه تقديرٌ للجيران، وأرجعت سبب امتناع بعض السيدات عن التزاور خلال الشهر الكريم ؛ كونهن لا يستطعن إمساك ألسنتهن عن الغيبة والنفاق والنميمة ، لذلك يقررن التفرّغ للعبادة في هو التوقف عن اجتماعاتهن النسائية.

رأي مخالف
بينما لرجل الأعمال خالد جمجوم رأي مخالف مفاده عدم تحبيذ التزاور في شهر رمضان بسبب الزحام والاختناقات المرورية وعدم تطابق الأوقات، كما أنه أيضاً لا يحبذ السهر إلى وقت السحور كونه يستيقظ مبكراً.

احتساب الأجر عند الزيارة
مهندسة الديكور هنادي غالب قالت أنها في بداية زواجها تفاجأت أن أهل زوجها لا يُحبذون التأخر عند زيارتهما لهم في رمضان إلى ما بعد الساعة الـ 12، خاصةً في العشر الأواخر لأنهم يَرَوْن أن هذه الأوقات يجب استهلاكها في العبادة، وهذا أمرٌ يختلف عما كنتُ قد اعتدت عليه عند عائلتي، لكن مع مرور الأعوام اعتدت على طباعهم وتكيّفت معها. ومن وجهة نظر جميلة باوزير ترى ان احتساب الأجر عند الزيارة يعتبر من العبادة أيضاً في شهر رمضان، لكن يُفضل أن تكون الزيارة مختصرة وغير مطوّلة.

بعد رمضان “أعزميني “على كيفك
والدة يارا العسيري لا تحب أيضاً الزيارات أو التجمعات أو حتى الخروج في شهر رمضان، وعندما يصرّ والدها بأن يتناولوا الإفطار في البحر لتغيير الروتين في الشهر الفضيل يكون ذلك كفيلاً بوقوع المشادات فيما بينهم.

ورغم أن السيدة اكرام أكرم تحب العزائم في شهر رمضان، لجمال التجمعات العائلية فيه، لكن ليس بشكل يومي وإنما بشكل منظم، على عكس حماتها التي لا تحب التزاور أبداً في رمضان لرغبتها في التفرغ للعبادة، وعندما تدعوها للمجيء عندها للمنزل ترفض قائلةً : لست متفرغةً للعزائم وإنما للعبادة، وبعد رمضان اعزميني على كيفك.

لكل فئةٍ أسبابها
طرحنا وجهات النظر السالفة على المستشارة الأسرية سارة فستق ، فقالت أن الذين يجدون التزاور في رمضان أمرٌ “واجب” كونه صلة رحم؛ هم غالباً الفئة التي تكون مشغولة ومقصرة طيلة السنة تجاه زيارة أقاربهم،

لذلك يعد رمضان بالنسبة لهم ترميماً لهذا التقصير، ويتقربون من خلال أداءه إلى لله تعالى بالتزاور فيه، أما الذين يرون رمضان شهراً لأداء العبادات وليس شهراً للتزاور ؛هم الفئة الذين لهم أنشطة اجتماعية وأسرية، لذلك يفضلون جعل شهر رمضان موسماً يتفرغون فيه لأداء العبادات، وهم لا يعدّوا مقصرين تجاه صلة الرحم ، لكن افضل الامور أوسطها من وجهة نظرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *