جدة – رانيا الوجيه
قرار تاريخي وخطوات هامة متقدمة لاجتثاث الفساد ومحاسبة المفسدين . هكذا وصف عدد من خبراء الاقتصاد والشخصيات العامة الأمر الملكي بتشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة سمو ولي العهد ، مؤكدين ثقة المواطنين في تكريس دولة القانون وفق المعايير الدولية، وتفعيل حقيقي لأنظمة مكافحة الفساد، بما يعزز برامج التنمية الوطنية المستدامة ، وجني ثمار المنهج الإصلاحي ومبدأ العدالة.
البداية مع المحلل المالي ومدير الأبحاث والمشورة في شركة البلاد المالية تركي فدعق الذي يحلل بقوله: بشكل موجز ومختصر تعتبر تلك القرارات دلالة واضحه انه لا يوجد احد فوق القانون سواء كان وزيرا او أميرا ومن الناحية الاقتصادية تعود تلك القرارات بالأثر الايجابي تقوية الثقة بين القيادة والشعب السعودي وفي المقابل يشعر المواطن والمجتمع انه ليس هناك حق ضائع، وليس هناك من هو فوق القانون، لمن يتجاوز استخدام السلطة والنفوذ لمصالح خاصه .
من جهته يقول دكتور فهد محمد عرب المستشار للشؤون الصحية بجده :أن تلك الخطوة هي عدالة ستنهجها المملكة في كافة المستويات ومما يعني ان المواطن سيكون حريص على محاربة الفساد وهو رجل الامن الاول وبالتالي ندعوا جميعا لخادم الحرمين الشريفين بالسداد والبركة ،
ومن جهة اخرى اذا اتخذت البلد سمة الشفافية واحقاق الحق فهذا لاشك من الناحية الاجتماعية سيعود على رجل الشارع البسيط ورب الأسرة الى ارتفاع المعنويات وارتفاع في الشفافية بين الناس وبعضها وبين الدولة بمعنى ان منهج الدولة في هذه الحالة يعتبر ارتقاء في المستوى الفكري للمجتمع بالكشف عن الفساد والعطاء المتبادل مع مجتمعاتهم والتكامل العملي . اما من الناحية الاقتصادية ، فلاشك محاربة الفساد تحقق الكثير من الفوائد التي ستعود على الحركة الاقتصادية للدولة.
من جهتها تقول الدكتورة ناديه باعشن عميدة كلية جده العالمية الأهلية خطوه ميمونه فاجأتنا واثلجت صدور الكثيرين منا ،
حيث رأينا حراك على اعلى مستوى لمحاربة الفساد في الوطن وعلى فئة كنا نظن مكتوب عليها ممنوع اللمس وفوق القانون وان نحيا ونرى مثل هذه الخطوة الميمونة لعملية تطهير الدولة من الفساد وخطوه تحمد عليها البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين ، لذلك كان الشعور بالفرح واستشعار العدل وان هذه الدولة ليس فيها من هو فوق القانون ، بتأكيد الحفاظ على مقدراتها وممتلكاتها والحق العام،
وما رأيناه ولمسناه البارحة يشعرنا بالفخر كوننا سعوديون ونفخر بأننا نحيا في هذا العهد الميمون وفي كنف الملك سلمان الذي يشعرنا ان المملكة العربية السعودية تحذو نحو خطوات لمستقبل مشرق لحياة رغدة سعيدة وامنه تسدوها العدالة والرخاء.
•رؤية 2030
ويقول الدكتور محمد ال زلفه عضو مجلس الشورى السابق: من المؤكد ان الفساد مدمر لمقومات وطموحات المجتمع ، ولذلك قرارات الملك فيما يتعلق بالحملة القوية ضد الفساد والمفسدين تعتبر من اهم خطوات الاصلاح التي تشهدها المملكة العربية السعودية حيث ان الفساد تعود مشاكله سلبا على المجتمع والاقتصاد الوطني وعلى التنمية وعلى حياة المواطنين فالفساد يستنزف الكثير من اموال الدولة، و باستعادتها ستكون من الموارد الاقتصادية لكي تسير العجلة، والمجتمع بأكمله يعلم مدى خطورة الفساد في أي دوله وبالتالي جاء اليوم لإعلان الحرب عليه ،
وكما اوضح ولي العهد الأميرة محمد بن سلمان في لقائه وحديثه عن رؤية 2030 كانت احد اهدافه القضاء على الفساد الذي له مقوماته وافراده ولن يستثنى أي احد متورط به ، وتعتبر هذه الخطوة هي تنفيذ فعلي للرؤية ، واليوم تعلن المملكة العربية السعودية الحرب على الفساد الذي لايقل خطورة عن الارهاب.