متابعات

مراجعون لمستشفيات جدة يبثون شكواهم لـ ( البلاد): النقص في الكوادر الطبية والعيادات التخصصية سبب التكدس والزحام

جدة – عبد الهادي المالكي

لا زال بعض مراجعي المستشفيات والمراكز الصحية في جدة خاصة كبار السن يشكون من ساعات الانتظار المملة لمقابلة الأطباء مع قلتهم ومن ثم الحصول على الدواء المناسب حسب الوصفة الطبية مشيرين إلى أن الخلل يبدو أولاً في المراكز الصحية وامكانياتها وقدرتها على توزيع المرضى بعدالة على المستشفيات بالإضافة إلى افتقادها لعيادات تخصصية، كما تذمر البعض من عدم وجود مواقف كافية للسيارات.

في المقابل أكد البعض أن الخدمات الصحية في تطور واضح وملموس وبشهادة الجميع ولكن المعاناة تتمثل حقيقة في الانتظار والحاجة إلى مساحات أوسع وكوادر طبية أكثر وتقنية تسرع التعامل مع الحالات الطارئة وتدريب للممرضات.

وللوقوف على حقيقة الوضع التقت (البلاد) بعدد من المراجعين للإطلاع على آرائهم ومرئياتهم.

في البداية قال حمد الرويلي:” للأسف الشؤون الصحية بمدينة جدة لم تبد المزيد من الاهتمام بالمراكز الصحية لأنها تعتبر المرحلة المهمة في متابعة المريض فمتى وجد المراجع العناية الأولية هناك وتقديم الرعاية الجيدة له فان هذا يخفف العبء على المستشفيات سواء كان العيادات الخارجية أو الطوارئ.

هذا بالإضافة الى أنه يجب ان يكون هناك ملف طبي موحد ما بين المستشفيات وان يكون التوزيع في مرضى المراكز بالتساوي بين المستشفيات فمثلا مستشفى الملك فهد يشهد ازدحاما شديدا عليه في الوقت الذي يقل الزحام في مجمع الملك عبدالله الطبي بشمال جدة ومستشفى شرق جدة”.

تكدس ولا يوجد سرير
وقال عبدالقادر عيد :” أهم ما يواجهنا من مشاكل في المستشفيات هي التكدس عند الطبيب وكذلك الانتظار في الطوارئ عندما يحتاج المريض الى تنويم بحجة انه لا يوجد سرير فبعض المرضى يستغرق يوما أو يومين إلى أن يتم ايجاد سرير له في قسم التنويم.

كما اننا نعاني من المعضلة الازلية في المستشفيات وهي بُعد المواعيد حيث تصل في بعض الأقسام وعلى سبيل المثال الأسنان الى سنتين أوثلاث سنوات فهذا غير منطقي في وزارة وضع لها أكبر ميزانية في المملكة مما يضطر بعض الأسر إلى التحول إلى المراكز الخاصة لسرعة العلاج والذي لا يتجاوز الموعد في قسم الأسنان سوى بضعة أيام ولكن هذا عبء على كاهل رب الأسرة وخاصة إذا كان محدود الدخل”.

صرف بعض الأدوية من الصيدليات الأهلية
واستطرد عيد:”أيضاً صرف الدواء من الصيدلية يستغرق وقتاً وفي نهاية المطاف قد لا تجد بعض الأدوية إن لم تكن جميعها المسجلة في الوصفة في الصيدلية لتتجه الى الصيدليات الأهلية على حسابك الخاص وهناك بعض الأدوية غالية جداً على سبيل المثال أدوية الجلدية وبعض الأمراض المزمنة”.

قلة عدد العيادات
من جهة أخرى قال المواطن عبدالله الشهري:” كنا نتلمس كل ميزانية تصدر أن يكون هناك تحسن في الصحة من ناحية الخدمات المقدمة وأن لا يكون هناك عبء على المراجع فهو يئن ويشكو من حالته الصحية فلا يريد ما يزيدها سوءاً إلا أننا تفاجأنا بعكس ذلك فمع كل عام يزداد الزحام على المستشفيات ونفس الخدمات والعيادات لم تتغير ولم يزد عددها فالعيادة التي كانت تخدم 5000 مراجع قبل 15 سنة هي نفسها تخدم الآن 15000 مراجع فلا يوجد هناك زيادة في عدد العيادات.

ايضا لا ننسى مواقف السيارات فعلى سبيل المثال مستشفى الملك فهد بجدة لا يوجد به أي مواقف رسمية للمراجعين بل انه تم استئجارأرض فضاء بعيدة عن المستشفى للمراجعين حيث تم بناء مباني جديدة على المواقف التي كانت تخص مراجعي زوار المستشفى وكذلك الحال في مستشفى الثغر والملك عبدالعزيز أيضا وهناك مشكلة أخرى وهي المراكز الصحية المستأجرة حيث انها تفتقر إلى المواقف بالإضافة إلى أن بعضها لا توجد به مصاعد وقد تم وضع العيادات في الدور الثاني والثالث مما يضطر بعض المراجعين الذين يأتون على عربات للعودة من حيث أتوا أو يتلقون العلاج عند البوابات لعدم استطاعتهم الصعود إلى الأدوار العلوية.

الجهاز معطل:
أما بالنسبة للزحام وطول المواعيد في قسم الأسنان فان السبب الرئيسي وراء ذلك هي المراكز الصحية حيث ان الطبيب لا يستقبل إلا 10 حالات فقط خلال فترة دوامه ومع ذلك يخرج المريض “بخفي حنين” حيث يواجه بثلاثة اعذار معروفة لدى تلك المراكز وهي الطبيب في إجازة أو الجهاز معطل او الحشو انتهى واطالب بأن يكون هناك أربع عيادات في المراكز الصحية اثنين منها للرجال ومثلها للنساء”.

كذلك لماذا لا يتم فتح عيادات تخصصية في بعض المراكز الصحية للتخفيف من العبء على المستشفيات،كما أن الطوارئ للأسف في بعض الأحيان لا تجد سوى طبيب واحد ففي مثل هذه الأوقات ومع تقلبات الأجواء تكثر المراجعة مما يؤدي الى تكدس المراجعين عند الطوارئ”.

من جهة أخرى قالت الأخت نوال محمد الغامدي”: الخدمات الصحية في تطور واضح وملموس وبشهادة الجميع ولكن لازالت المعاناة الأزلية وهي الانتظار بشقيه الانتظار اليومي وسط الزحام الموبوء بالكثير من الأمراض وخاصة صغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة يسبب انتقال بعض الأمراض المعدية الموجودة عند بعض المراجعين والتي لا يتم اكتشافها الا بعد دخول المريض للطبيب مما يضاعف خطورة الإصابة فمن حالة واحدة موبوءة إلى أكثر من حالة بسبب طول الانتظار في الصالات المكتظة بالمراجعين فبدلا من علاج البلاء ازداد المريض بلاء.

والانتظار بمداه البعيد في المستشفيات الحكومية مما يؤثر سلبا على ذوي الدخل المحدود والذي تجبرهم حالتهم الصحية الى مراجعة المستشفيات الخاصة المستنزفة ابتداء بالكشف حتى صرف الدواء.

نحتاج لمساحات أوسع وكوادر طبية أكثر تساهم في خدمة المحتاجين وتقنية تسرع التعامل مع الحالات الطارئة وتدريب الممرضات المستقدمات لحسن التعامل مع المرضى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *