الأرشيف الأسرة

مديرة عام جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرضى السرطان: الأميرة عادلة بنت عبدالله تدعم الناحية التربوية والتعليمية والنفسية لهؤلاء من خلال برنامج سند

جدة – منى مراد
إيماناً من رئيسة جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرضى السرطان صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله.
وحرصا على عدم إغفال الجانب التعليمي للأطفال فقد قامت بطرح (برنامج سند التعليمي) وهو برنامج تعليمي تثقيفي داعم نفسياً واجتماعياً.. والذي يهدف إلى مساعدة الأطفال المرضى بالسرطان المنقطعين عن الدراسة في اكتساب المعارف والمهارات عبر عمليات تعليمية لها طبيعة خاصة ووسائل محددة ومبتكرة، ومتابعتهم بصفة مستمرة من خلال إقامتهم بالمستشفى لتنشيط ذاكرتهم وتوجيههم علمياً وفكرياً.. وإدخال السعادة إلى قلوبهم وذلك ضمن خطة تتواصل بها الجمعية مع الأهل لدعمهم وكسب ثقتهم من جهة.. ولإضفاء الراحة النفسية والمرح والفائدة العلمية على الأطفال من جهة أخرى.
مديرة عام جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرضى السرطان الأستاذة سامية محمد عامر التي تحدثنا عن هذا البرنامج الخيري التعليمي فقالت:
إن هذا البرنامج تأسس بقرار من مجلس إدارة جمعية سند الخيرية بإشراف إداري من الجمعية وإشراف أكاديمي من مدارس نجد الأهلية، وهو برنامج تعليمي تثقيفي ترفيهي داعم نفسياً واجتماعياً.
ويقدم البرنامج للأطفال المنقطعين عن الدراسة من مرحلة ما قبل الدراسة إلى المرحلة الابتدائية والمتوسطة خلال إقامتهم في المستشفى ويغطي التعليم المنهجي واللامنهجي.
وهو يهدف إلى مساعدتهم لاكتساب المعارف والمهارات عبر عملية تعليمية لها طبيعة خاصة ووسائل محددة ومبتكرة، وايضا متابعتهم بصفة مستمرة لتحضيرهم قدر المستطاع للعودة الى الحياة الدراسية الطبيعية.
الحاجة الى العناية التعليمية
وتضيف مديرة جمعية سند الخيرية: لا يخفى علينا حاجة الطفل المريض بالسرطان إلى العناية التعليمية والتربوية الخاصة مثلما هو يحتاج للرعاية الطبية، كون أن هذا الأمر.. يخفف عنه شعوره بالمرض، وتشعره بقدرته على مواصلة حياته الطبيعية بما فيها انشطته واهتماماته مع محاولة تعويضه عما فاته في فترة غيابه عن مدرسته بقدر ما تسمح حالته الصحية وذلك بتضافر كل الجهود الطبية والنفسية وأيضاً التعليمية والتربوية واعتماد اسلوب وقائي يمنع حدوث أية انتكاسة في مشوار دراسته ناتجة عن شعوره بأنه لا يستطيع مجاراة زملائه او شعوره بضعف مقاومته لعدم (امتلاكه) الوسيلة التعليمية الفعالة. هذا ويستفيد من البرنامج في كل سنة ما يقارب من حوالى 500 طالب وطالبة.
أهداف برنامج سند
وعن الأهداف التي من أجلها وضع البرنامج.. أوضحت تقديم حياة طبيعية كلها انشطة ثقافية وترفيهية وتحصيل علمي وتقديم ورعاية تعليمية تعوضه عما فاته في غيابه، ورعاية نفسية تبعده عن الانعزال أو عن شعوره بالاختلاف وتعزيز قدرات الطفل وتشجيعه وإحاطته بمشاعر الود والمحبة ودعم قدراته واهتماماته وهواياته وتنميتها وإظهارها. وأوضحت بأن الخطة التعليمية تعتمد على خصوصية كل طفل.. فأطفال مرحلة ما قبل الابتدائية يتم تعليمهم عن طريق اللعب والألوان والتعليم الشفهي من قصص ومسرح عرائس والتعليم الكتابي من خلال استعمال القلم عن طريق الرسم (حروف وكلمات). وأطفال المرحلة الابتدائية والمتوسطة عن طريق التعليم المنهجي بتدريس المواد الأساسية من لغة عربية وعلوم ورياضيات ولغة إنجليزية، وتحقيق أهداف كل مادة بالتركيز على الشرح من خلال التطبيقات وتنويعها وجبر النقص في كل مادة باستخدام برنامج استلحاق للمباشرة في البرنامج الأساسي طبقاً للوضع التعليمي لكل طفل ومستواه الدراسي.
خطة تعتمد على التواصل التعليمي / التربوي
وقالت: إن الخطة النفسية تعتمد على التواصل التعليمي التربوي مع كل طفل فهناك:
– حالات نفسية أساسية تأخذ المنحى المرضي من حالات رهاب وكآبة وعدوانية.
– وهناك حالات نفسية لا تأخذ المنحى المرضي الكامل من قلق وانعزال ومشكلة في التواصل.
– وهناك حالات نفسية عادية مترافقة عن طريق بعض الأمراض النفسية العادية.
وبينت الأستاذة سامية بأن هناك برنامج يعتمد وينفذ عن طريق متخصصات في التعليم العام وفي علم النفس والتربية الخاصة ومتخصصات ايضا في الفن التشكيلي وهذا البرنامج ينفذ في الرياض عن طريق مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث، وأيضاً عن طريق مدينة الملك فهد الطبية، ومجمع الملك سعود الطبي، ونزل الضيافة التابع لمركز الملك فهد الوطني للأورام ومستشفى الملك خالد الجامعي. أما في مدينة جدة فينفذ البرنامج عن طريق مركز الملك عبدالعزيز للاورام، ودار الضيافة التابع لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية.. الحرس الوطني، وما زال العمل قائما على تأسيس مركز بالمنطقة الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *