متابعات

مختصون يطالبون بحفظ الأسرار الشخصية منعاً للابتزاز

جدة – إبراهيم المدني

طالب مختصون الفتيات بحفظ أسرارهن الشخصية، وعدم التعرف على آخرين من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، وقالوا لـ (البلاد): الابتزاز الديني الأخطر

الأخصائية النفسية نوال الزهراني، أوضحت أنواع الابتزاز وكيفية التعامل مع المبتز، وقالت:” الابتزاز الديني هو أكثر أنواع الابتزاز خطورة، وينتج عنه ويلات وكوارث إنسانية، وهذا ما يشاهد في تجنيد الفكر الضال،أما الابتزاز العاطفي فيعتمد على السيطرة النفسية والعاطفية بإخضاع مشاعر الآخرين لتحقيق أهداف المبتز، والابتزاز المادي هو مقايضة المبتز للضحية بكتمان أمر أو السكوت أو عدم الافشاء بسر، أو أمر يتعلق بالضحية مقابل مال أو أي شيء مادي ثمين، و الإبتزاز الالكتروني هو ابتزاز الضحية من خلال وسائل التواصل الحديث بصور أو محادثات كتابية مشينة، أو من خلال وصول المبتز لجهاز الضحية وأخذ الصور والمعلومات الشخصية والقيام بابتزازه ومراحل الابتزاز:الاستدراج، الطلب، المقاومة، التهديد والخضوع:

أسبابه: ترجع لضعف الوازع الديني، وجود خلل نفسي غياب الترابط الأسري والاحتضان العائلي ،التعامل الخاطئ مع وسائل التواصل الحديث، وغياب وعي التعامل مع التقنية الحديثة، وأضافت الأخصائية نوال قائلة: وآثاره تكمن في انعدام الثقة بالذات والآخرين واحتقار الذات وتدني مستوى التقدير الذاتي والعدوان، وكره الآخرين وجلد الذات والألم النفسي الممتد الذي يلازم الضحية، أما آثار الابتزاز على المجتمع والمشاكل المترتبة على الابتزاز فتصل إلى القتل أحيانا والطلاق والقطيعة والتفكك الأسري و تدنى المستوى القيمي والديني والأخلاقي والإدمان والفساد القيمي والأخلاقي والمهني وإشاعة الفاحشة في بعض المجتمعات .

علاج الابتزاز
وتقدم الزهراني مجموعة من النصائح لمعالجة آثار الابتزاز لكال فتاة وهي:” عدم الخوف ومواجهة المبتز والتحدث معه بكل ثقة، ارفضي التلاعب والخروج بشجاعة من الحلقة المفرغة، واجلسي بهدوء وحددي معاييرك وحدودك الذاتية وحدّدي الأمور التي أنت مستعدة للقيام بها من أجل الشخص المتلاعب بك، وما الأمور التي فاقت كل الحدود، واكري القرار بصوت عال أو اكتبيه وتواصلي مع مرشد نفسي، أو اجتماعي أو جهه رسمية في حالة ملاحقة المبتز لك، ولا تقفي مكتوفة الأيدي.

باختصار تصرفي بهدوء وببرودة أعصاب، وكوني مباشرة وشجاعة”.

عقوبة تعزيرية:
من جانبه، قال المستشار القانوني والمحامي المعروف الأستاذ ياسر بن طلال عشماوي:” الابتزاز جريمة معلوماتية، ولها عقوبة بالإضافة لعقوبة جزائية، بمعنى أن المبتز يستحق عقوبتين كما أن للضحية الحق في المطالبة بالحق الخاص، وتتقدم طالبة التعويض للشرطة وهي بدورها تحيلها للنيابة وانتهاء بالمحكمة لاصدار الحكم المناسب، وقد تصل عقوبة المبتز للسجن 5 سنوات مع الجلد”.

الانطواء والتوتر:
من جهته، دعا الأستاذ عمر بن حسن بالبيد الناشط الاجتماعي أولياء الأمور لمراقبة أبنائهم وخاصة الفتيات في سن المراهقة وملاحظة أي تغيير في سلوكهم اليومي ” فالشاب أو الفتاة اللذين تعرضا للابتزاز من آخرين، تبدو عليه علامات التوتر والرغبة في البقاء وحيداً، يفكر في كيفية معالجة الأزمة التي وقع فيها دون علم ذويه. وأضاف بالبيد: متابعة أولياء الأمور لسلوك أبنائهم وتفقد جوالاتهم أمر ضروري؛ خاصة إذا لاحظ تهرب الابن أو الفتاة من التحدث معه، في أموره الشخصية وعلى الأب والأم عدم تجاهل علامات التوتر التي تظهر على الأبناء ومحاولة التقرب إليهم، و فهم ما يدور حولهم ومساعدتهم على تجاوز تلك العقبات ، وإفهامهم أن معالجة الخطأ لا تكون بالسكوت بل بالمصارحة والبعد عن الأسباب التي أدت لوقوع ذلك الخطأ”. وأكد الأستاذ عمر بالبيد أن الشاب والفتاة متى أمن العقوبة من والديه فسوف يسارع لمصارحتهما ومعالجة الخطأ الذي وقع فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *