الأرشيف الرياضة

محمد نور الرجُل الأول في الاتحاد

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د.عبدالرّشيد تركستاني[/COLOR][/ALIGN]

     ليعترف الاتحاديون وبدون خجل بأن اللاعب محمد نور هو صاحب الكلمة الأولى سواء في الأمور الفنية أو الإدارية التي تخص الكيان الاتحادي، وما على البقية سوى تنفيذ ما يمليه عليهم صاحب الفضل الأول في الإنجازات الاتحادية، فما حدث أخيراً بخصوص جائزة أفضل لاعب آسيوي، واتهامه لرئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي بأنه السبب في ضياع هذا اللقب منه، في الإعلام المرئي والمقروء، من دون الرجوع إلى أعضاء شرف الاتحاد{على الأقل} الداعمين لمحمد نور، ليتم حل الموضوع داخل البيت الاتحادي، وهذا يدل على أن اللاعب يأخذ حقه بيده في أي أمر يخصه.
      وتأكيداً لما حصل أثناء مداخلته في لقاء طلعت لامي التلفزيوني بأسلوب غير حضاري، بدون احترام أو تقدير لمكانة الشخص الذي يحدثه.
      وظهر ذلك جلياً عند سحبه للاعب حمد المنتشري وهو في حديث تلفزيوني لقناة art مع المراسل بدر رافع قبل أن ينهي المنتشري حديثه مع المراسل ومن دون أن يقدر أو يحترم زميله، وهل هو راضي على سحبه من اللقاء أم لا؟ فلماذا يعامل محمد نور زملاءه بتعالي وكأنه وصي عليهم؟
      لقد أثبتت هذه الانفلاتات داخل الحارة الاتحادية أن في الاتحاد {كل مين إيده إله}.
      ألا يوجد في الاتحاد كبير يرجع إليه اللاعبون؟ أم أن محمد نور من طبقة أخرى؟
      علماً بأن هذه الموضوعات ليست الأولى التي تصدر من محمد نور، بل جاء قبلها في عهد الإدارات السابقة الشيء الكثير، ولكنه لم يجد الردع من أول مشكلة أحدثها فتمادى في غيرها، ولن تكون الأخيرة لنور ولتنتظر الإدارة الاتحادية ما هو القادم منه.
      لماذا كان اجتماع رئيس النادي المرزوقي باللاعب محمد نور وبحضور حمزة إدريس؟ لاعب يتهم رئيس ناديه أمام الملأ بأنه السبب في ضياع لقب أسيوي له، تكون نهايته صلح بين اللاعب والرئيس، إلى هذه الدرجة وصلت قوة اللاعب وضعف الرئيس؟
     السؤال الذي يطرح نفسه الآن لو حصل هذا الشيء من لاعب آخر غير محمد نور فهل ستكون حل الإشكالية بنفس الطريقة؟
     لذا على الاتحاديين سرعة تدارك الأمور التي تمثل ظاهرة جديدة على الاتحاديين، لم نسمع بها من قَبل، لأن هذا الكيان ما هو إلا امتداد لعقود من الزمن صنعت المجد والتاريخ لهذا النادي، ولم نسمع بينهم بلاعب مثل محمد نور أو برئيس مثل المرزوقي، لأن جميع اللاعبين كانوا سواء في نظر المسؤولين عن الاتحاد، وكان رؤساء النادي على قدر المسئولية.
    الخوف القادم سيكون من اللاعبين عند شعورهم بهذه التفرقة في المعاملة، فحينها كيف سيكون الحل يا مرزوقي؟
    وأخلص إلى القول: على رجال الاتحاد اللحاق به قبل أن يصبح غابة يأكل الكبير فيها الصغير.
 
  [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *