الأرشيف توك شو

محللون: تسليح المعارضة السورية سيؤثر على كافة دول الجوار

كتب: أحمد فاروق
حول كيفية دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية وأثر ذلك على الواقع الميداني، أشار سليم إدريس -رئيس أركان الجيش السوري الحر- إلى أن الجيش السوري الحر حصل على الكثير من التعهدات من قبل دول أصدقاء سوريا من أجل إرسال السلاح إلى المعارضة السورية، حتى تستطيع أن تقلب الصورة في سوريا وتستطيع التفوق على جيش الأسد.
وأوضح أنه لا علاقة مطلقا بين تلك التعهدات التي سترسلها تلك الدول، وبين تكليفهم بمهام أخرى؛ لأن الجيش السوري الحر لا يلتزم حاليا إلا بنصرة الوطن فقط وبالعمل على تحرير سوريا من قبضة الحكم الغاصب.
وأضاف أن القيادة العسكرية في الجيش الحر هي التي ستقوم بتوزيع السلاح على مجموعات معينة من الجيش السوري وتحت إمرة مجموعة أيضا من الضباط ذوي الخبرة والذين يعدون مسؤولون عن هذا الأمر.
وذكر إدريس – في حواره لبرنامج \"ما وراء الخبر\" على قناة الجزيرة – أن الجيش السوري الحر هو أقل الجهات في سوريا التي تمتلك سلاحا، ولذلك هم في أشد الحاجة إلى ذلك السلاح الذي وعدوا به حتى يلاقوا الجيش السوري النظامي بنفس قوة سلاحه مرة أخرى.
وأكد أن الجيش الحر به أكثر من 100 ألف مقاتل، وهم بذلك يضمنون استخدام السلاح الذي سيرسل، بطريقة فاعلة وفي إطاره الصحيح، وليس كما يتوقع البعض بأن يكون هذا السلاح في يد مجموعة من الإرهابيين.
من جانبه رأى فايز الدويري -خبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية- أن هناك علاقة منطقية بين الأوضاع في سوريا وبين دول الجوار، ولذلك عملت الولايات المتحدة على استصدار قرار بدعم قوات دول الجوار في كلٍّ من لبنان والعراق، بالإضافة إلى الأردن.
وأشار إلى أن إمداد الولايات المتحدة للمعارضة السورية بالسلاح، يؤكد على أن هناك رابطا قويا ينعكس بسهولة على الواقع الميداني، وخاصة في دول الجوار، ولذلك يجب دعمها حتى تستطيع أن تستوعب الخطر الآتي لها من الأزمة السورية.
وذكر الدويري أن نية الولايات المتحدة في دعم دول الجوار، يؤكد أنها تدرس عمليات التسليح بدقة، ولذلك تعمل على مساعدة دول الجوار تحسبا لوقوع السلاح الذي سترسله إلى المعارضة في يد جماعات مناهضة لها، تزعج أصدقاءها في المنطقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة ليست هي الممول العسكري الوحيد بالنسبة للمعارضة السورية، حيث توجد خمس دول قررت مباشرة إرسال مساعدات عسكرية إلى المعارضة السورية، ولكن تسليح المعارضة -كقرار من أوباما- هو الذي كان النقطة الفاصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *