كتب: حسام عامر
حول أبرز تطورات الأزمة السورية وأحدث مبادرات حلها، أشار الكاتب الصحفي عبد الوهاب بدرخان إلى أن المبادرة الروسية ليست واضحة، حيث إن روسيا لم تقدم النص الرسمي حتى الآن لتلك المبادرة حتى يتم عرضها على دول العالم حتى تبدي رأيها حول ما إذا كانت ستقبل بها بشكل نهائي أم لا.
وذكر أن التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا لم يكن على التفاصيل، ولكن روسيا أكدت أن لديها مبادرة من الممكن أن تعمل على عدم القيام بالضربة العسكرية، وقد أبدت الولايات المتحدة موافقتها المبدئية على هذه المبادرة.
وأكد أنه لا بد وأن روسيا لم تطالب النظام السوري بأن يوافق على هذا الاقتراح، بل أمرته بضرورة الموافقة عليه، خاصة بعد أن حذرته من عدم قدرتها على الوقوف بجانبه في ظل هذا التعنت الدولي الكبير.
كما رأى – خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة – أن تلك المبادرة جاءت كطوق نجاة لأوباما؛ لأنها خلصته من تصويت أعضاء الكونجرس لإعطاء إدارة أوباما الضوء الأخضر لضرب سوريا بعمليات محددة خاطفة. وأضاف أنه في حال الاعتماد على حصر المسألة في معاقبة النظام السوري على استخدامه للسلاح الكيماوي، وأن روسيا ستقوم بالتخلص من تلك الأسلحة دون وجود عقوبات على سوريا، ودون إدخالها تحت البند السابع، فإن هذا من الممكن أن يكون حلاً للأزمة.
وأشار إلى أن أكثر وأهم ما يؤخذ على الرئيس أوباما أنه لم تكن لديه إستراتيجيات معينة، ولكنه حدد بأنه سيقوم بتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، وستكون ضربة محددة وهادفة لتحقيق أغراض معينة.
من جانبه رأى ستيف كليمنس، كبير الباحثين في مؤسسة أمريكا الجديدة، أنه لا يوجد حالياً ثقة في الولايات المتحدة تجاه المبادرة التي أتت بها موسكو بعد التصريحات الساخنة التي أتت من قبل الطرفين، وهذا قد يزيد من تعنت الإدارة الأمريكية. وأضاف أن وضع سوريا تحت البند السابع يعني أن سوريا كان لها الكثير من المراوغات في مجال استخدامها للسلاح الكيماوي؛ لأن وضع دولة ما تحت البند السابع يكون معاقبة لمن استخدم أسلحة محرمة دولياً.