الأرشيف توك شو

الشمري: الرئيس أوباما يبحث عن أي سبب يمنعه من التدخل في سوريا

كتبت: مروة عبد العزيز
حول المبادرة الروسية لحل الأزمة في سوريا، أشار عبد الله الشمري باحث في العلاقات الدولية، إلى أن السبب الرئيس الذي دفع الولايات المتحدة لتوجيه تلك الضربة هو معاقبة الرئيس السوري ومنعه من استخدام تلك الأسلحة.
وأضاف أن الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة في سوريا وهي تهرب من القيادة على عكس ما قامت به في ليبيا، وأن الموقف الأمريكي من الأزمة السورية من البداية يبحث عن ذرائع تمنعه من التدخل فيها، مشيراً إلى أن الاقتراح في البداية كان اقتراحاً أمريكياً وتم تمريره إلى الروس، وهذا يثبت أن الرئيس أوباما يبحث عن أي سبب يمنعه من التدخل.
وأوضح أن البعض يرى أن سحب الملف الكيماوي من سوريا سيجعله بلا غطاء، وأنه من الممكن توجيه ضربة له، لكن فيما يبدو الآن أن الولايات المتحدة لا تريد التدخل، وأن هذه المبادرة هي المخرج الوحيد للرئيس أوباما من الأزمة في سوريا.
كما أشار – في حديثه لبرنامج المساء على قناة sky news عربية – إلى أن كل السوابق التاريخية تشير إلى أن قبول دولة بمبادرة مثل هذه قد تأخذ أياماً وربما أسابيع، لكن قبول بشار الأسد بها أحرج المجتمع الدولي، لذلك تتجه الأنظار إلى أن الرئيس السوري هو رئيس شرعي لسوريا، مؤكداً أن خطاب أوباما سيكون مشوشاً وأنه أضعف نفسه بنفسه.
من جانبه أشار خالد صفوري، المستشار في مركز المريديان للدراسات، إلى أنه لو سمحت سوريا بتسليم تلك الأسلحة الكيماوية، فبإمكانها أن تصنع تلك الأسلحة من جديد، ومن الممكن أن تقوم الحكومة السورية بإخفاء جزء كبير من هذا المخزون، وأن هذه القضية ليست سهلة بالمرة، وأن موضوع الضمانات صعب للغاية، وأن الاقتراح المقدم الآن من تسليم تلك الأسلحة هو الخيار الأمثل الآن لأوباما ويحفظ ماء وجهه.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي لا يريد التدخل العسكري؛ لأن هذا يخالف ما نادى به عبر تاريخه، وأن التزام الحكومة السورية سيكون مهماً لتفادي الضربة. وأضاف أن الحرب في سوريا الآن هي حرب إنهاك بين الطرفين، وأنه قبل 6 أشهر تقدمت المعارضة في الكثير من المناطق، وتقدم الجيش مرة أخرى، وأنه على الحكماء في المنطقة أن يتعاملوا مع مشاكل المنطقة بطريقة أفضل من هذه، وأنه على الدول الإقليمية أن تدفع باتجاه حل تلك المشكلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *