محليات

محرقة النفايات.. تنظف بالحرق وتقتل بالأدخنة.. دخان سام يغطي حيًا كاملًا شرق جدة

جدة – مهند قحطان

اشتكى عدد من سكان حي السامر – الأجواد، شرق مدينة جدة ، من مصنع تدوير وحرق النفايات، الذي يقع قريبا منهم على طريق هدى الشام، فبعد حرق النفايات الموجودة به، تتصاعد الأدخنة ، وتصل إلى الحي؛ ما قد يسبب أمراضا تشكل خطراً على حياتهم، لا سيما وأن المصنع يقوم بحرق كميات كبيرة من النفايات كل ليلة، حيث تشاهد الأدخنة في الحي، ليستنشقها سكانه كباراً وصغاراً ، والذي يعد من أخطر ملوثات البيئة الصحية، خاصة على فئتي كبار السن والأطفال. وكان المواطنون قد تقدموا بالعديد من الشكاوى لأمانة جدة، ولكن لم يتم التوصل إلى حل حتى الآن.

وفي جولة لـ(البلاد) بحي الأجواد، شرق جدة، قال خالد الزهراني:” مصنع تدوير النفايات موجود بجوار الحي منذ سنوات، ولكن لم نكن نعلم أنهم يقومون بحرق النفايات، وأنه مصدر كل الأدخنة والروائح بالمنطقة، وأن هناك نفايات يتم حرقها كل ليلة في حدود الساعة (12) منتصف الليل، مما جعل معاناتنا مع دخان النفايات مستمرة، بل إن العديد من الأطباء، أبلغونا أن دخان النفايات أخطر على صحة الإنسان من المحروقات الأخرى؛ لأنها تحتوي على مواد كيميائية خطرة جداً على صحة الإنسان، خاصة على كبار السن والأطفال، وراجعت العديد من العائلات المستشفيات في الفترة السابقة، بسبب هذه الأدخنة التي سببت لهم أمراضا في الجهاز التنفسي ” الربو” ، وهم لا حيلة لهم ولا قوة”.

من جهته، قال المواطن خالد العمري:” عرضت منزلي للبيع بعد اكتشافي المتأخر لتصاعد الأدخنة الشبيهة بالبركان ليلا، ما جعلني أعرضه للبيع وبالخسارة أيضا، ولو وجدت مشتريا له لما ترددت لحظة واحدة في الانتقال إلى حي آخر بعيد عن هذا الحي، الذي لم نهنأ بالعيش فيه منذ سنوات؛ بسبب الدخان السام المميت”.

وأضاف العمري:” لا أدري كيف يتم إحراق مثل هذه النفايات بالقرب من هذه الأحياء وتدوير النفايات في منطقة مأهولة بالسكان، دون أدنى مسؤولية، وهل النظام يسمح بمثل هذه التراخيص؟”

وقال أحمد الغامدي:” حكومتنا لا تسمح بمثل هذا العمل، وقد رأيناها تصرف مئات الملايين من الريالات من أجل مكافحة أي وباء من شأنه أن يهدد صحة المواطنين، فلماذا أمانة جدة لا تستجيب لصرخات المئات من المسنين والمواطنين، الذين يعانون من الربو ومن حساسية الجهاز التنفسي ويعانون الأمرين كل ليلة من دخان تلك النفايات الطبية التي ينامون على نكهتها ويصبحون أيضاعلى نكهتها؟”.

وتفيد (البلاد) أن أمانة جدة أوضحت عبر موقعها الإلكتروني عن وجود قسم خاص لإدارة المرادم وتدوير النفايات، وتعتبر مهام الإدارة هي:إعداد استراتيجية إدارة النفايات في جدة (فيما يخص أعمال الأمانة) وإعداد المبادرات البيئية، ومتابعة تحويلها لمشاريع تنفيذية- إعداد الدراسات التطويرية في مجال تدوير والتخلص من النفايات- إعداد كراسات للشروط والمواصفات للمشاريع المرتبطة بأنشطة تصميم وإنشاء وتشغيل وتأهيل وغلق المرادم وكذلك أنشطة تدوير النفايات الصلبة للبلدية- الإشراف على إنشاء وتشغيل المرادم وتأهيل المرادم المؤقتة وغلق المرادم التي انتهت أعمال الدفن بها؛ حسب المواصفات العالمية- الإشراف على تنفيذ عقود تشغيل المرادم ومنشآت إعادة التدوير- مراقبة ومتابعة رصد التلوث الناجم عن تشغيل المرادم، وتعديل نظم التشغيل إذا قضت الحاجة إلى ذلك- رفع الدمارات مجهولة المصدر ونقلها للمرادم المخصصة لذلك، والإشراف على مشاريع وإعداد ومتابعة مستخلصاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *