واشنطن ــ وكالات
أكد مجلس الشيوخ الأمريكي دعم الولايات المتحدة للتحالف العسكري العربي في اليمن، ورفض مشروع قرار تقدم به بعض النواب يطالب بوقف الدعم الأمريكي للتحالف، في اليمن، وهو الأمر الذي رفضه المجلس، طبقاً لـ “بي بي سي”.
وتزامن ذلك الاجتماع مع اجتماع في البيت الأبيض للرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ الذي استهل زيارة للولايات المتحدة قبل يومين.
وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية 55 مقابل 44، برفض القرار الذي سعى للمرة الأولى لاستغلال بند في قانون سلطات الحرب لعام 1973 يسمح لأي سناتور بطرح قرار حول سحب القوات المسلحة الأمريكية من أي صراع، لم تحصل على تفويض من الكونجرس للمشاركة فيه.
فيما تعرضت وقفة لعدد من قياديات ونساء حزب المؤتمر الشعبي العام، أمس الأربعاء، لاعتداء بالرصاص الحي والهراوات من مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، ونقل بعضهن إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت فائقة السيد، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، قد دعت، امس الأول كل محبي وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى منزله بصنعاء حاملين الورود للاحتفال بذكرى ميلاده الذي يوافق ٢١ مارس.
وقال شهود عيان: إن عددا من النساء حضرن إلى منزل صالح، في شارع الكميم بصنعاء، وذلك من أجل وضع غكليل من الزهور أمام منزله في ذكرى مولده، إلا أن مليشيا الحوثي اعتدت عليهن.
ووفقا للمصادر، فقد قامت مليشيا الحوثي بإطلاق الرصاص الحي على المسيرة، لإجبارها على التراجع كما تعرضت القيادية وعضوة اللجنة العامة في المؤتمر، فائقة السيد، لاعتداء مباشر من قبل الحوثيين، نقلت على إثره للمستشفى.
وفى الأثناء أعلن الجيش اليمني تحقيق انتصارات كبيرة خلال الساعات الماضية، بإسناد من طيران التحالف العربي، في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف شمال شرقي البلاد.
وقال أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة في الجيش اليمني: إن القوات تمكنت من تحرير مساحات واسعة في مديرية برط العنان، تقدر بحوالي 15 كيلومترا وصولاً إلى منطقة بروم جنوب معسكر “طيبة الاسم” الاستراتيجي، شمال غربي الجوف.
وأوضح العميد منصور ثوابه، أن قوات الجيش أصبحت تحاصر معسكر “طيبة الاسم” من كل الاتجاهات، وبات تحت السيطرة النارية.
وأشار، إلى أن الميليشيات تستخدم هذا المعسكر كنقطة تجمع لمقاتليها وحشد التعزيزات إليه من صعدة وغيرها من المناطق؛ إذ إنه يفصل بين محافظتي صعدة (معقل الحوثيين) والجوف.
وأكد ثوابه، أن العملية العسكرية التي انطلقت، الأحد، مستمرة حتى تحرير معسكر “طيبة الاسم” التابع للميليشيات وقطع خطوط إمداداتها في منطقة الظهرة ووادي القعيف.
ولفت إلى أن الانتصارات التي حققتها قوات الجيش، جاءت بمساندة مباشرة ومكثفة لطيران التحالف العربي بنوعيه (الحربي والطائرات العمودية “الأباتشي”)، وأفاد أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات وتجمعات للميليشيات الانقلابية في مواقع متفرقة بالجوف، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بحسب تصريح نشره المركز الإعلامي للجيش اليمني.
وأشار أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة، إلى أن قوات الجيش استعادت خلال المعارك الأخيرة كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة بينها دبابة M55، إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر المتنوعة خلفتها الميليشيات قبل أن تلوذ بالفرار.