دولية

مجلس الأمن يفشل في إصدار بيان.. غداة يوم الأرض.. إضراب شامل بالأراضي الفلسطينية

القدس ــ وكالات

شهدت الأراضي الفلسطينية، أمس السبت، اضرابا شاملا حدادا على أرواح الشهداء الذين قتلوا الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات يوم الأرض الفلسطيني، ما أسفر أيضا عن سقوط مئات المصابين.

واستشهد 16 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 1400 في مظاهرات خرجت على الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال إحياء الفلسطينيين للذكرى الـ42 ليوم الأرض الفلسطيني الذي يسلط الضوء في 30 مارس من كل عام على احتلال إسرائيل ومصادرتها للأراضي الفلسطينية، ويطالب بالسماح للاجئين الفلسطينيين بحق العودة للبلدات والقرى التي هربت منها أسرهم أو طردت منها عام 1948.

وذكرت القوى والحركات والمؤسسات الفلسطينية، في بيان، أن الإضراب سيكون “في كل محافظات الوطن حدادا على أرواح الشهداء، واستنكارا لمجزرة الاحتلال وإرهابه وسقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى في جريمة مبيتة تستهدف أبناء شعبنا”.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل جميع المؤسسات والمدارس والجامعات “التزاما بقرار الرئيس محمود عباس، بإعلان الحداد الوطني العام على أرواح الشهداء .

وحمّل الرئيس محمود عباس، في كلمة مقتضبة بثّها التلفزيون الرسمي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن أرواح الشهداء والجرحى، الذين ارتقوا بنيران الاحتلال.

وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة: إن القوات الإسرائيلية استخدمت الذخيرة الحية بشكل أساسي ضد المحتجين، بالإضافة للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

الى ذلك قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة: إن الوضع في غزة “قد يتدهور خلال الأيام المقبلة”، وحث على عدم استهداف المدنيين لا سيما الأطفال.

وقال تاي -بروك زيرهون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية “على إسرائيل، أن تتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني. يجب عدم استخدام القوة الفتاكة مع قيام السلطات بإجراء التحقيقات المناسبة في أي حالات وفاة تنجم عن ذلك”

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بتحقيق مستقل وشفاف في عمليات القتل والإصابات التي وقعت بغزة.

فيما عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة طارئة مغلقة لبحث الوضع المتدهور في قطاع غزة؛ إثر استشهاد 16 فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مسيرة العودة الكبرى لإحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض.

لكن الجلسة انتهت دون أن يتمكن أعضاء المجلس من الاتفاق على بيان مشترك.

وقال المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة: إن “خطر التصعيد حقيقي. هناك إمكانية لاندلاع نزاع جديد في قطاع غزة”.

وقال ممثل الولايات المتحدة خلال الجلسة: “نشعر بحزن بالغ للخسائر في الأرواح البشرية التي وقعت”.

وانعقد مجلس الأمن بدعوة من الكويت لمناقشة آخر التطورات في غزة، حيث اندلعت مواجهات مع خروج عشرات الآلاف من سكان القطاع في مسيرة العودة الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *