الأرشيف متابعات

متنزهون يبثون شكواهم لـ(البلاد ): كورنيش الغبار والاتربة ارهقنا.. ويهدد أطفالنا بمضاعفات (الربو)

جدة – بخيت طالع الزهراني – تصوير: المحرر

يشكل الكورنيش الاوسط في جدة متنفساً لمئات الأسر على مدار ايام الاسبوع وخصوصا في يومي الاجازة، غير ان جزءا من الكورنيش مازال ترابياً بحيث لا يمكن للاسر ان تجلس عليه، ولذلك يختار الناس الرصيف (فقط) فيما مساحات اخرى واسعة، كان يمكن لامانة جدة ان تزرعها، لتكون مكاناً جميلاً يفترشه المتنزهون فوق (نجيلة) خضراء.. الطريف ان المكان المذكور على مرمى حجر من مقر امانة جدة، حيث يمكن لقيادات الامانة ان يروه من شبابيك حجراتهم.. وهنا تفاصيل التقرير..
شكل الكورنيش الاوسط في بحر جدة حالة انتقاد للمواطنين، مطالبين امانة جدة بمنح المكان الاهتمام المطلوب، خصوصاً وهو الجزء الذي ترتاده مئات الاسر في يومي اجازة نهاية الاسبوع، ونقل لـ(البلاد) مواطنون متنزهون معاناتهم وضجرهم من الاتربة المتصاعدة من المكان، مطالبين بتحويله الى مساحات خضراء واسعة، تصلح لان يفترشه المتنزهون ويكون مساحات نزهة جميلة لهم ولاطفالهم.
وقالوا: ان مئات الامتار المربعة من الاتربة جنوبي نادي الفروسية وعلى مقربة من مراجيح الاطفال، كان يمكن لها ان تكون موقعاً جميلاً للنزهة فيما لو تم زراعة المكان بالنجيل الأخضر، كما هو الحال في كورنيش مدينة الدمام مثلا، والذي يمتاز بانه صار تحفة خضراء على امتداد البصر.
مضيفين: ان الظريف في المسألة ان المكان على مرمى حجر من مبنى امانة جدة الانيق ذي الثمانية عشر طابقاً، والذي يمكن لقياداته ان يروا الموقع من نوافذ حجرات مكاتبهم، ومطالبين الامانة بدعم المكان بكل الاحتياجات التي تؤهله لان يكون متنفساً جميلاً للاطفال وللاسر والمتنزهين طوال الاسبوع عموماً، وفي يومي الاجازة في نهاية الاسبوع.
وقالوا: حتى ملاعب الاطفال (المراجيح) تقع في مكان سيء جداً، فلا هي تم فرشها بالرمل النظيف، ولا هي تم زراعتها بالنجيل، ولذلك فهي بحالتها الراهنة، مجرد العاب مراجيح تقام في وسط تراب لها الاثر البالغ على الصغار المصابين بالربو.. فالاتربة المتصاعدة من تحت اقدام الاطفال وهم يلعبون بالمراجيح او يتحركون حولها هي اتربة كثيرة، ويمكن لاي زائر للمكان ان يلاحظها، ويعرف الى اي مدى كان اهمال امانة جدة لهذه الناحية الصحية المهمة.
وطالبوا: ان المكان يعيش حالة اهمال من الامانة منذ عدة سنوات، وقد سبق لنا ان طالبنا مقام (الأمانة) بزراعة المكان وتحويله الى مساحات خضراء من خلال هاتف طوارئ الامانة، ولكن احدا لم يلتفت لنا، فضلا عن ان يتجاوب مع مطالبنا ومطالب مئات الاسر، التي صارت تفترش الاتربة في مكان يعج بالغبار ولا يصلح للنزهة موضحين: ان اكثرية من يرتاد المكان هم من الاسر الفقيرة او متوسطة الحال، ممن لا يستطيع ان يذهب باطفاله الى مدن الالعاب باهظة الثمن على الكورنيش، والتي تشكل اسعارها عبئاً لا يمكن ان يتحمله أولئك بدخولهم المحدودة جداً، ولذلك ظل ذلك المكان هو الخيار الصعب لهم، فاما عدم النزهة نهائياً، او نزهة فوق الاتربة والغبار، خياران احلاهما مرّ!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *