الأرشيف المنبر

متعب بن عبدالله .. الفارس والإنسان

صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء وزير الحرس الوطني، فارس من الطراز الأول ، كما أنه مدرسة في الوطنية الصادقة ، وكيف لا يكون ذلك وقد تربى في مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ، وتعلم فيها شتى صنوف المعارف، فهو رجل دولة ودولة في رجل، ولذلك تولى هرم وزارة الحرس الوطني ، وتولى قيادة جهاز الحرس الوطني كجهاز أمني حساس له دور كبير وملموس في حماية أمن الوطن والمواطن، في خطوة مهمة وصائبة لمواصلة تقديم الحرس الوطني لرسالته النبيلة.
لقد كان الأمر الملكي الكريم بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة باسم وزارة الحرس الوطني وتعيين الأمير متعب وزيراً لها من القرارات الملكية المهمة في تاريخ المملكة؛ لما لهذا القرار الكريم من أثر كبير في نهضة الوطن وخدمة المواطن فسموه الرجل المناسب في المكان المناسب بما يتميز به من رؤية ثاقبة وخبرة عريقة في هذا القطاع الحيوي المهم ، الذي يشارك في تنمية الوطن تنمية شاملة . وارتبط الأمير متعب بمجلس والده، وأصبح القريب من فكر الملك وعقله، وبلور أهدافه إلى واقع ليس في الشأن العسكري أو الداخلي فحسب، بل تجاوز بذلك إلى الشأن السياسي، فهو محنك من الطراز الأول ، ويمزج الأمير متعب بين صرامة العسكريين، وثقافة العصر في تطوير قطاع أصبح اليوم ركيزة في دعامة الوطن في السلم والحرب لحماية الوطن ومقدراته، وحمل على عاتقه رؤية الملك عبد الله في إحداث نقلة نوعية للحرس الوطني، بتحويله من قوات شبه عسكرية إلى قوات حديثة، في تجهيزها، وتدريبها، وتطويرها، وتأهيلها، فضلا عن كونه فارسا تربى في بيت فارس وورث حب الفروسية لأبنائه، فابنه عبد الله الفارس البطل صاحب الإنجازات والبطولات في سباقات الخيل والفروسية.
تشعر بالفخر أن رجلا مثل متعب ينتمي لهذا الوطن، وتشعر بالفخر من كلماته التي يقولها ويؤكد عليها خلال جولاته على وحدات وجنود الحرس الوطني ، بل تشعر بأنه قريب من قلب كل مواطن حينما يشدد على أن “الوطن غالٍ.. ولا تحميه إلا سواعد أبنائه”، وتشعر بالفخر من إنسانيته المفرطة وهو يوجه بعلاج طفل مريض في مستشفيات الحرس الوطني، أنه “أسد من ظهر أسد”، فهنيئا لنا بمتعب الفارس والإنسان.
• خالد فاروق السقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *