أبها ـ مرعي عسيري ..
المواطنون وصفوهم بالبجاحة كونهم لا يطلبون طعاماً بل يطلبون الصدقات \" نقداً \" ولا يقبلون الصدقة العينية من ملابس أو بطانيات وخلافها .وذلك كما يقول أحد الأهالي دعما لارصدتهم النقدية في المخابئ الجبلية حيث اتخذوا من الجبال مأوى لهم يندسون في كهوفها بعد أن ينتهي دوامهم الذي يبدأ في الصباح وينتهي مع غروب الشمس يجمعون في نهايته حصيلتهم من \" الكاش \" يشترون منها بعض احتياجاتهم ثم يغادرون الى المخابئ في تلك الجبال النائية . .
٭ المواطن : صالح عبدالرحيم الأسمري : اشار الى أنهم ينتمون الى جنسيات عربية وافريقية ويمارسون التسول الاسري على حد تعبيره حيث ينتشر العشرات من المتسولين الصغار امام المطاعم وامام المساجد على امتداد الطرق من أبها إلى محافظة الدرب والشقيق . .فيما يتوزع الكبار على البيوت والمساجد والشوارع .
ويضيف : الغريب أن هؤلاء يرفضون الاعطيات العينية ويصرون على \" النقد \" كونه مما خف وزنه وغلا ثمنه . .
الادهى – يتابع العسيري – انه تزامن مع تواجد هؤلاء المتسولين بهذه الكثافة جرائم وحدوث سرقات للمنازل . .
ويتساءل مريع ناصر القحطاني :
أين الجهات المختصة من هؤلاء المتسولين والذين يتمتعون بجرأة غريبة كما يقول . . فهم يطرقون الأبواب بصورة مزعجة غير آبهين بأوقات الراحة والقيلولة فيما يتبارى بعضهم في القاء الخطب الرنانة في مساجد المدينة استدراراً لعطف المصلين والذين تخدعهم مظاهر هؤلاء .
الشهري دعا الى افتتاح مكتب لمكافحة التسول لوضع حد لهذه الظاهرة المتسشرية . .
مشيرا الى أن بعضهم يمر من امام مركز الشرطة غير عابئ لأنه لا أحد يبحث عنه على حد قوله . .
واضاف :
وهناك من بين هؤلاء من يذهب الى المركز طواعية بهدف تسفيره الى بلده مجانا بدلا من تكبد عناء العودة مشيا على الاقدام . .
ويقول المواطن : محمد علي السرحاني . . من سكان القرى القريبة من تجمعات المجهولين في شعف تمنية : اعتقد انهم وراء السرقات التي تحدث في عسير فهم يبيعون الاسلحة التي قدموا ببعضها من بلدهم كما انهم يشكلون عصابات قد ترتكب اعمالا خطيرة مثل القتل او السرقة أو ممارسة الرذيلة . .
أحد هؤلاء المتسولين واجه الكاميرا بجرأة وهو يحمل طفلا رضيعا فيما كان آخر يسير بجانبه حيث قال نحن نتوزع على القرى المجاورة بحثا عن المال ونسكن باسرنا في الكهوف الجبلية .
سألناه الا تعملون بأجر؟ فقال نحن لا نبحث عن عمل ونكتفي بالتسول . .
يقولون انكم لا تقبلون الارز والدجاج او الصدقات العينية . . البعض منا لا يقبلها لكننا نقبلها نقوم بطبخها في الكهوف التي نسكنها بعوائلنا . .