الأولى

مؤامرة كبرى .. مخطط قطري إيراني يعوق استكمال الحكومة العراقية

جدة ــ البلاد
في ضربة جديدة للمخطط القطري الإيراني، الماضي في طريق زعزعة استقرار العراق، هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الكتل السياسية؛ بسبب الخلافات حول وزارتي الدفاع، والداخلية، مؤكدًا أنه لن يرضى إلا بوزيرين مستقلين لهاتين الوزارتين. واحتدمت الخلافات في العراق حول الوزارات الأمنية، فيما أجل مجلس النواب جلسة كانت مقررة الثلاثاء، لاستكمال التصويت على الوزراء المتبقين. وتتحدث وسائل إعلام عراقية منذ أيام عن مساع إيرانية قطرية، لتعيين كل من سليم الجبوري في وزارة الدفاع، وفالح الفياض في وزارة الداخلية.
وقال الصدر في تغريدة له، على “تويتر”: يا قومي، مالي أدعوكم إلى النجاة، وتدعونني إلى المحاصصة والفساد، يا قوم، مالي أدعوكم إلى عزة وكرامة الوطن، وتدعونني إلى بيع البلاد، ويا قومي، ما أردت إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله وبالشعب، ويا قومي، إن ماكينة المحاصصة والرافضين لـ(المجرب لا يجرب) صاروا متحدين فيما بينهم لإعادة الوجوه الكالحة والفاسدة.
وأضاف الصدر: لن أرضى بوزير دفاع أو داخلية غير مستقل، وهو ما سيحفظ العراق واستقلاله وعزته، ويجعل القرار العراقي مستقلًا ومن داخل الحدود لا خارجها”، نافيا أن يكون هو “سببا في تأخير إتمام تشكيل الحكومة، بل إنني سبب في تأخير مخططاتهم”، داعيا إلى عدم السماع لهم أو الإصغاء.
واقترح الصدر، على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، “الإسراع في طرح تشكيلته الوزارية المتبقية عدا وزيري (الداخلية والدفاع)، وفتح باب الترشيح لهما من قبل القادة العظماء، الذين حرروا الأراضي المغتصبة من أيادي داعش، دون تدخل أي كتلة أو حزب أو جهة مطلقا، لافتا إلى أن جيراننا أصدقاؤنا لا أسيادنا. وتأتي تصريحات الصدر بعد الكشف عن اتفاق على منح سليم الجبوري القيادي السابق في الحزب الإسلامي العراقي، المقرب من الإخوان المسلمين، وزارة الدفاع في البلاد بدعم مالي من قطر، وفالح الفياض المقرب من إيران وزارة الداخلية.
فيما رحب تحالف المحور الوطني، الذي يضم أغلب القوى السنية في العراق، باقتراح زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر، بشأن أزمة حقيبتي الدفاع والداخلية في حكومة عادل عبدالمهدي، فيما دعت عصائب أهل الحق، الصدر، إلى اتباع قاعدة “لا فرض ولا رفض.
ورحب القيادي في تحالف المحور الوطني النائب محمد الكربولي، باقتراح الصدر، مشيرًا إلى أنه يتوافق مع مطالبهم.
وقال الكربولي، في تغريدة له على تويتر: أسعدنا موقف الزعيم الصدر المطابق لمطالبنا بشأن استيزار شخصيات مهنية مستقلة لوزارتي الدفاع والداخلية من الفرسان، الذين شهدت لهم ساحات المعارك بالمهنية، وهم يقدمون الوطن على أي انتماء طائفي أو حزبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *