الأرشيف المرأة

لِمَ تشعرين بالذنب وتأنيب الضمير؟ .. المرأة العاملة «بدوام جزئي» أطفالها يتمتعون بصحة أفضل

كتب – حسام عامر
يشعر الكثير من الأمهات العاملات بتأنيب الضمير تجاه أولادهم، ويشعرن دائماً بتقصيرهن في حقهم أو في حق عملهن، وغالباً ما تشتكي الأم العاملة من ضيق الوقت وكثرة الالتزامات الملقاة على عاتقها من مهام في المنزل والعناية بكل شيء ومساعدة أولادها في المذاكرة من ناحية، والالتزام في العمل وتحقيق الذات وإتمام مهام العمل على أكمل وجه من ناحية أخرى.
ولكن أفادت دراسة حديثة بأن الأم التي تعمل بدوام جزئي تربي أطفالاً يتمتعون بصحة أفضل من نظرائهم الذين تهتم بهم أمّ تبقى معهم طوال الوقت في المنزل أو تعمل بدوام كامل.
وكشفت الدراسة – التي شملت 4500 طفل لم يحن بعد موعد دخولهم إلى المدرسة – أن الأطفال الذين يعيشون مع أمهات يعملن بدوام جزئي يأكلون وجبات سريعة أقل ويشاهدون التلفزيون لساعات أقل ويمارسون الرياضة أكثر، ولذا لا يعانون البدانة أو الزيادة في الوزن.
وأجرى الباحثون مقابلات شخصية مع أمهات وسجلوا قياسات طول أطفالهن وأوزانهم وأعمارهم في السنتين الرابعة والخامسة من العمر، ثم قاموا بالشيء نفسه عند بلوغ هؤلاء السادسة والسابعة من العمر، وأكد الباحثون أن نجاح الأم التي تعمل بدوام جزئي في تربية أطفال يتمتعون بصحة جيدة يعود إلى أنها تشعر بمسؤولية إضافية تجاه أطفالها فتختار الطعام الصحي.
ومن ناحية أخرى ينصح العديد من الخبراء بمجموعة من المبادئ التي ستكون عوناً للمرأة نحو حياة متوازنة بين البيت والعمل ومنها تحديد أولوياتها في الحياة، حيث إن هذا يساعدها على التخطيط لوقتها بشكل أفضل، كما يجب إدارة الوقت بشكل جيد حيث تعطي وقتاً لكل شيء ولا تأخذ من وقت حددته لشيء ما لتعطيه لآخر حتى لا تصبح عادة فتشعر بعدها بالتقصير أو الضغط، كما ينصح أيضاً بعدم إهدار الوقت في أشياء ليست من أولوياتها.
ويجب على كل امرأة عاملة أن تضع قائمة قبل نومها لما ستقوم به غدا وعند وصولها إلى المنزل بعد يوم عمل شاق فيجب عليها أن تخلع رداء المرأة العاملة وتكون أماً وزوجة وربة منزل.
أما في حالات السيدات العاملات بالمنزل فهناك العديد من المميزات والعيوب أيضاً, وأهم هذه العيوب هو عدم القدرة على التحكم في الوقت وقلة التنظيم، ولتقليل تأثير هذه العيوب على اليوم يجب على المرأة وضع ساعة أو منبه بجوارها لتحدد وقت بدئها وانتهائها من العمل حتى لا تأخذ من وقت أطفالها ونفسها أيضاً.
كما يُنصح أيضاً بضرورة أن تأخذ كل امرأة من جدولها المزدحم وقتاً لنفسها حتى ولو ساعتين أسبوعياً على الأقل وذلك لتدليل نفسها بلعب الرياضة أو مقابلة صديقة أو الذهاب للتسوق حتى تستعيد طاقتها وتصبح قادرة على المواصلة والرغبة في الإنجاز.
أما إذا كان لها هواية مثل تزيين المنزل أو الاهتمام بالأزهار فليكن قبل النوم أو الصباح الباكر هو الوقت المناسب للاستمتاع بالهواية, وهي أيضاً لها دور فعال في تنشيطها ومدها بالطاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *