[ALIGN=LEFT][COLOR=darkred]عبدالله التعزي[/COLOR][/ALIGN]
عندما انحنى على الشجرة يتفقد اجزاءها كان قد انتهى تماماً من قطعها لتسقط عند قدميه.. اصغى الى صوت الشجرة المحتضرة. بدا صوتاً ضعيفاً يشبه تنفس السمكة في الهواء.
اقترب أكثر ليتحسس بأصابعه ساقها الضخمة. كانت يابسة ولحاؤها متشقق. ابتعد عنها ناصباً ظهره وهمس ألمها يتردد في اذنه.
تابع عمله بالمنشار الكهربائي الذي بيده، متجاهلاً همسها الضعيف اذ غلب عليه صوت المنشار قاطعاً ساقها الى اجزائها الصغيرة ليتمكن من حملها بعد ذلك قطع اخشاب صغيرة بأوراق خضراء مرتجفة. ازدادت نشوته فأشعل سيجارة وجلس ينتظر ان تدفع الباب الموارب لتستطيع الدخول. حتماً سيبدأ هو بالكلام او هكذا كان يعتقد.