الأرشيف شباب وبنات

لما تحمله من فوائد عديدة .. المملكة تقنن هواية «الدراجات الهوائية» عبر بطولة البحرين

كتبت – أماني ماهر
تعتبر هواية ركوب الدراجات الهوائية ذات متعة خاصة، حيث يمكن من خلالها اكتشاف المناطق الطبيعية، فضلاً عن احتوائها على منافع عدة في طليعتها حماية صحة القلب والجسم وصولاً إلى سلامة العقل.
وكان قد وافق صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية على دخول المنتخب السعودي للدراجات معسكراً داخلياً في بيوت الشباب بالدمام لمدة (21 يوماً) للفترة من 1 ـ 21 ذي القعدة الجاري الموافق 7 ـ 27 سبتمبر الجاري، والمعسكر الخارجي بسلوفاكيا لمدة (21 يوماً) خلال الفترة من 22 ذي القعدة حتى 13 ذي الحجة الموافق 28 سبتمبر وحتى 13 أكتوبر المقبل، وذلك للمشاركة في البطولة العربية للدراجات في مملكة البحرين خلال الفترة من 21 أكتوبر حتى الأول من نوفمبر المقبل.
وسيشارك المنتخب السعودي للدراجات لجميع الفئات ناشئين، شباب، كبار في البطولة العربية للدراجات، والمعسكرين الداخلي والخارجي بقيادة المدرب مصطفى أفندي والجهاز الفني والتدريبي المساعد له.
ويعتبر ذلك خطوة جيدة من أجل الارتقاء بهذه الرياضة في المملكة؛ لما تحمله من فوائد هامة يجهلها العديد من الأشخاص، حيث يقوّي ركوب الدراجة الهوائية عضلات الجسم كافّة، ولا يكسب الوزن كما هو مشاع، فهو يجعل العضلات أكثر نشاطاً وفعالية والساقين أكثر نعومة، كما يؤدي إلى حرق الدهون.
ومن الناحية الطبية، يؤكد المتخصصون أن هذه الرياضة تحسّن نوعية الأوعية الدموية الصغيرة، وتساعد الأنسجة العضلية على كسب كمية أكبر من الأكسجين.
كما يمدّ ركوب الدراجة الهوائية القلب بمنافع صحية لا متناهية، إذ يساهم في حدوث الانخفاض التدريجي لنبضات القلب عند الراحة، ويشكل أداة أساسية للحصول على قلب رياضي قوامه القوة والاتزان، إذ إن 10 أميال من ممارسة ركوب الدراجة الهوائية تخفض حوالي 50% من خطر احتشاء عضلة القلب.
إلى جانب ذلك، تعتبر تلك الهواية أساسية للتخلص من التوتر والقلق اللذين يتكبدهما الجسم طوال اليوم، لذا؛ لا يفضل المبالغة في مجهود الرياضة مع الحرص على أخذ حمام ساخن بعد ركوب الدراجة وعدم النوم مباشرة، كي يتمكن الجسم من الاسترخاء التام.
وتفيد هذه الهواية أيضاً الرئتين، إذ ترفع من عدد مرات التنفس وجريان الدم لتصبح قادرة بشكل أكبر على الحصول على مزيد من الأكسجين، كما يتعود الجسم على التكيف مع المجهود البدني، ويسهم في إفراز مادة إندروفين بشكل أكبر، وهي مادة طبيعية في الجسم تخفف من الألم، وبذلك تصبح 30 دقيقة فقط كافية يومياً لمد الجسم بسبل الوقاية من بعض الأمراض، بحيث تنخفض نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين والجلطات الدماغية، وتتحسّن نسبة الدهون والكلسترول في الجسم، فضلاً عن تقليل خطر الإصابة بمرض السكري وببعض أنواع السرطان، ناهيك عن تقوّية جهاز المناعة في الجسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *