الأرشيف رحلة الأيام

لقاء الجمعة يغوص في أعماق (العمل الصحفي)

كتب : شاكر عبدالعزيز
اذا كان كل واحد منا يحمل في ذاكرته مواقف لا تمحى فلقاء الجمعة الذي اتحدث عنه هذه المرة واحد من هذه اللقاءات المفعمة بالحب التي لا يمكن ان تتمحى بسهولة.. ولقاء الجمعة صاحب فكرته الصحفي الكبير مصطفى أمين وتوأمه علي امين.. اما سبب اختيار يوم الجمعة لانه يوم اجازة (جريدة الاخبار اليومية) ويوم عمل لجريدة “أخبار اليوم” الاسبوعية وكلاهما يصدران عن مؤسسة اخبار اليوم ذلك في منتصف الستينات وكانت الصحافة المصرية في هذا الوقت تموج بالعديد من التيارات وفي القمة الاهرام وتليها الاخبار وكل واحد منهما لها بريق خاص عند الناس الاهرام وفيها الاستاذ محمد حسنين هيكل ومعه توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وزكي نجيب محمود ويوسف ادريس وجيل الرواد اما اخبار اليوم وفيها علي ومصطفى امين فقط استقطبت جيل الوسط والشباب من الصحفيين مها عبدالفتاح وابراهيم سعدة وجلال دويدار وسامي جوهر واحمد لطفي السيد والشاعر الرقيق كامل الشناوي واحمد رجب وسعيد سنبل وعثمان لطفي وحسين فريد وكمال عبدالرؤوف وصلاح قبضايا وفاروق الشاذلي وعبدالمجيد نعمان هذا الجيل من الوسط والشباب كانوا يلتقون كل (جمعة في الدور الرابع) من اخبار اليوم ليناقشون كل ما حدث في الاسبوع سواء خبطات صحفية حصلت عليها اخبار اليوم او خبطات صحفية ضاعت على اخبار اليوم وحصلت عليها “الاهرام” وكيف يتم الاعداد للاسبوع القادم لمواجهة الخصم العنيد (الأهرام) والحصول على اخبار جماهيرية ينتظرها الناس وكان ابرز ما في هذا الفريق من الصحفيين من اخبار اليوم انهم جميعاً متخصصون في مجالهم الصحفي في الفن (ثروت فهمي وادريس نظمي) في الاقتصاد (سعيد سنبل) وفي المواد العسكرية (صلاح قبضايا وفاروق الشاذلي) وفي الحوادث وكان الاشهر فيها سامي جوهر.. اما اصغر الحضور سناً في هذا الاجتماع فكان العبدلله الذي كان يأتي ليشرب المهنة من شيوخها الكبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *