الأرشيف المرأة

لأنها قد تتفاعل بشكل غير متوقع .. المكملات الغذائية تزيد من خطورة الولادة المبكرة

كتبت – أماني ماهر ..

ليس صحيحاً أن تاريخ صحة الطفل يبدأ بعد ولادته ويعتمد على كمية الطعام الذي يتناوله ونوعيته، فقد أثبت العلم عدم صحة هذا الاعتقاد وبينت الدراسات المتكررة والأبحاث المتخصصة أن غذاء الأم الكامل والصحيح أثناء الحمل يعتبر شرطاً أساسياً لتكوين الحنين الصحيح بكامل أعضائه ولنموه الطبيعي فيما بعد.
ويبنى الجسم من لبنات أساسية تتكون من بروتينات، دهون، كربوهيدرات، أملاح معدنية وفيتامينات، ولا سبيل لحصول الجنين عليها إلا من خلال جسم الأم الذي يحتاج أثناء الحمل إلى كميات إضافية (نظراً لحالة الطوارئ الناتجة عن الحمل) من هذه المركبات، حيث لا يصبح قادراً على تأمين حاجته إلا إذا توافرت هذه العناصر في الطعام الذي تتناوله الأم الحامل.
وقد كشفت دراسة حديثة نشرت في المجلة البريطانية لأمراض النساء والتوليد، أن النساء اللاتي يتناولن المكملات الغذائية والفيتامينات المتعددة خلال فترة الحمل الكاملة يزداد لديهن خطر الولادة المبكرة.
ويعود السبب في ذلك، وفقاً للباحثين، إلى حقيقة أن الفيتامينات والمعادن المختلفة قد تتفاعل بشكل غير متوقع وتعمل على خفض كمية المواد الغذائية اللازمة للنمو السليم للجنين.
مع ذلك، لم يجد الباحثون أي تأثير لهذه المكملات على وزن الطفل حديث الولادة حتى لو تناولتها الأم خلال الربع الثالث، ويعتقدون أنه ما دامت الأم الحامل تلتزم بتناول حمية متوازنة، وأغذية غنية بالفيتامينات فهي ليست بحاجة إلى المكملات الغذائية، خصوصاً في الشهور المتأخرة التي تسبق الولادة.
وفي هذا الإطار، اعتبرت الدراسة أن البروتين من المكونات الأساسية في أي نظام غذائي للمرأة الحامل، فهو يساعد على بناء وتقوية عظام الجنين وعضلاته، فالأطعمة التي تحتوي على البروتين من شأنها أن تحافظ على معدل السكري في الدم، وهنا يجب على المرأة أن تتناول البروتينات كالسمك واللحم والبيض والجبنة، أو البروتين النباتي كالفستق والجوز والسوداني، وتمثل البروتينات نسبة 20% من إجمالي الطعام الذي تتناوله يوميا.
وأشارت أيضاً إلى أن الكالسيوم من أبرز المعادن الرئيسة في فترة الحمل، إذ يلعب دوراً أساسياً في نمو عظام وأسنان الجنين كما الأم، فالكالسيوم يحتوي على كافة العناصر الضرورية للمرأة الحامل، فهو مصدر مهم للبروتينات اللازمة لبناء الأنسجة.
وينصح الأطباء أن تتناول المرأة الكمية اللازمة من الحليب وهي لتر واحد يومياً أو ما يعادل أربعة أكواب عادية، بالإضافة إلى الأجبان التي تحتوي على كميات وفيرة من الكالسيوم والفسفور والفيتامينات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *