ملامح صبح

كلمة حول النص ..مناجاة رمضانية

رؤية – د. محمد الرفيدي

بعيداً عن تقنيات النص الجديدة،يظل الشاعر المسكون بالخوف من الله،المراقب لحدوده،متعاطياً مع كل ما يجده في هذه الحياة على أساس من الفيض الإلهي – وهو كذلك بلا شك – لكن المعوّل هنا على مدى شكر هذه النعم، والشاعر هنا يستهل نصه هذا ، بل ربما امتد هذا الاستهلال إلى حدود منتصف النص،كل ذلك في ظل هذا ال الحمد والشكر،الذي قد لا يرى الشاعر أنه استوفاه، ويتضح ما قلنا من خلال عطفه على الأشياء التي يعتقد أنها من الكثرة بحيث توفي جزيل شكره،فمن:

1- عد الخلق في البر والبحر 2- إلى عدد ماضي الدنيا وماقد بقىلها
3- إلى عد الورق في الغصن ، والغصن في الشجر 4- إلى عدد مانبت بسهولها مع جبالها 5- إلى عدد ماتذريه العوالي مع الصبا 6- إلى ملا الأرض والسماء ، ومابينها ، وأيامها مع لياليها 7- إلى عد النجوم اللي نراها وغيرها 8- وصولاً إلى عدد ماتهامل وبلها من خيالها, كل هذه المحامد ، وماتلاه في بقية النص من استعراض مراحل انتقال الانسان من هذه الحياة (الموت كمرحلة أولى) وحتى البعث والنشور، كانت هي فضاءات النص،ومع القول بأن مثل هذه النصوص قد تخلو من الصنعة الشعرية،إلا أنه يحكم الشاعر هنا رسالته التي يريد إيصالها،ومايترتب على ذلك من وضوح العرض.

لك الحمد ياعالم بروحي وحالها
ومحصي عليها ميلها وإعتدالها
لك الحمد عد الخلق في البر والبحر
وعدد ماضي الدنيا وماقد بقا لها

وعد الورق في الغصن والغصن في الشجر
وعدد مانبت بسهولها مع جبالها
وعدد ماتذرّيه العوالي مع الصبا
ليا مرّت البيدا وذرّت رمالها

لك الحمد ياربي ملا الأرض والسما
ومابينها وايامها مع ليالها
وعدالنجوم اللي نراها وغيرها
وعدد ماتهامل وبلها من خيالها

لك الحمد خيرٍ من كلامي وما حوى
من حروف ركبها لساني وقالها
على نعمة الإسلام يامن هديتنا
وكرمتنا واهل الضلال بضلالها

وعلى العافيه والستر والأمن والرخا
وعونك على دنيا الشقا واحتمالها
ويسرت فيها من فضايلك رزقنا
ومن دون ماحرّمت يغني حلالها

وبلغتنا شهر الصيام وفضايله
وليلة دخول الشهر وافى هلالها
وطلبناك يامن في نوالك جميعنا
وباقي الخلايق ماطلبنا نوالها

تعيده على الأمه بالإيمان والهدى
ونصرٍ قريب وتجعل السعد فالها
والأموات ترحمها وتغفر ذنوبها
ونوّر مقابرها ووسّع مجالها

وكم صام شهر العام منا وغيرنا
عبادٍ كثير وعيّدت مع عيالها
وكانت بخير وهمها في حياتها
حياة الرخا والموت ماهو في بالها

طواها البلى والنفس هذا مصيرها
كما الدلو والأيام تطوي حبالها
ولاجاء نهار البعث تلقى حسابها
وبالعدل والميزان توزن عمالها

ويارب في جنتك تجعل مصيرنا
وتصرف جهنم, نارها وإشتعالها
ومسك الختام أزكى صلاةٍ على النبي
نبي الشفاعه سعد منهو ينالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *